تجارة التدريس الخصوصي وخطط تطوير الثانوية العامة
د. هيلدا مدانات
09-07-2017 08:58 PM
برزَ وانتشرَ وزاد في الآونة الأخيرة تجاره أكاديمية جديدة وهي تجارة التدريس الخصوصي فأصبحت سوقٌ سوداء له ُتجارُة واسعارهُ. مستغلين في ذلك لهفة الطلبة والأهالي على اجتياز الامتحان المصيري لأبنائهم وبناتهم. فأسعار الساعة اصبحت تتراوح ما بين 20 - 40 دينار حسب المادة وحسب اسم المدرس .كما كثرت المعاهد والمراكز الأكاديمية المرخصة لإعطاء حصص التقوية او ما يسمى بالحصص الخصوصي واصبحت اعداد هذه المراكز تنافس احياناً اعداد المدارس .
من اوجد هذه التجارة او هذه الظاهرة؟
هل هو نظام التوجيهي المعقد ومواده التي لا تنتهي مع المدة الزمنية والفصول الدراسية المقررة ؟
هل معدل دخل المعلم المتدني هو السبب وراء ظهور تلك التجارة حيث اصبح المعلم يفكّر بوسيلة عيش أخرى تخرجه من الأزمة المالية وليتمكن من مواجهه متطلبات العيش المختلفة ؟
هل اثر طمع بعض الأساتذة بالحصص الخصوصي على عطائهم بالغرف الصفية ليؤدي ذلك الى زياده عدد زبائن الحصص وبالتالي زياده المردود المالي والأرباح ؟
هل سيقف اصحاب هذه المركز من اساتذة واكاديميين ضد خطط تطوير التعليم لاسيما نظام التوجيهي التي ينادي بها الجميع ؟
هل هؤلاء الأكاديميين هم وراء ما في أسئلة امتحان التوجيهي من غموض وتعقيد قاصدين بذلك التأثير على دعاه ومؤيدي التغيير؟
ارجوا ان يؤخذ هذا الموضوع بمحمل الجد عند تطوير استراتيجيات الثانوية العامة فهذا الجانب قد يكون سبب من اسباب التهديدات Threats التي تواجه عمليه التطوير. وكما تعلمون ان تطوير اي خطط او استراتيجيات جديد يجب ان يأخذ بعين الاعتبار ما يسمى (التحليل الرباعي اوSWOT Analyses) والذي يستخدم كأداة تحليل استراتيجي مرتكزاً على التحليل العميق لأربعه جوانب اساسيه.
1. القوة في المشروع Strengths: كتوفر الموارد التي يمكن استغلالها في المشروع كالموارد البشرية أو الطبيعية.
2. عوامل الضعف في المشروع Weaknesses: كغياب بعض نقاط القوة مثل قلة الموارد البشرية أو الطبيعية.
3. الفرص Opportunities: وهي عوامل تؤدي الى زيادة فرص نجاح المشروع كظهور بعض التقنيات الحديثة أو تخفيف من القيود القانونية .
4. التهديدات Threats: وهي عوامل تؤدي الى اضطرابات وخلل بالمشروع كظهور قيود قانونية او عدم الاستقرار السياسي او ظهور المنافسين وغيرها من العوامل.