سرعان ما تنادى المجتمع الدولي عبر مجلس الامن من اجل اتخاذ الخطوات العمليه لمواجهة قراصنه الصومال والذين يقومون بمحاصره السفن عبر البحر ومن ثم اختطافها تحت قوة السلاح وعدم الافراج عنها الا مقابل فديه من عدة ملايين من الدولارات فاتخذ مجلس الامن قرارا على وجه السرعه وبالاجماع بمطارده القراصنه حتى وان تطلب الامر ملاحقتهم في عقر دارهم الصومال وذلك بهدف حمايه خطوط سيران السفن وتامينا لحماية حريه الملاحه وبغض النظر عما يسوقه القراصنه من مبررات الا انه لايمكن لاحد تبرير ما يقومون به من اعمال قرصنه مرفوضه بكل الاحوال
ولكن ماذا يمكن القول بما فعلته وتفعله العصابات الصهيونيه والذين قدموا من مختلف بقاع العالم مدججين بالسلاح واحتلوا فلسطين وشردوا اطفالها ونسائها ورجالها وشيوخها من بلداتهم وقراهم ومزارعهم ودكاكينهم ومارسوا كل انواع الاجرام واستولوا عنوه على كامل الاراضي الفلسطينيه ونهبوا مابداخلها وما فوقها من خيرات وذلك على مدار اكثر من ستين سنه ولايزالوا اليست هذه اكبر قرصنه في التاريخ ولا زالت لم تجد ممن يدعون الحريه والديمقراطيه اي خطوات عمليه لازاله اولئك القراصنه والمغتصبين الصهاينه من الاراضي التي اغتصبوها ونكبوا اهلها
وماذا يمكن القول فيما يقوم به القراصنه الصهاينه في تطويق وحصار مليون ونصف انسان وتمنع عنهم الماكل والملبس والدواء وكل ذلك بهدف قتل اكبر عدد منهم بالجوع والمرض او من خلال ماتقوم به طائراتهم ومختلف اسلحتهم الفتاكه والتي تدكهم بين الفينه والاخرى بكل تلك االاله العسكريه الهمجيه ولا تجد اي رد فعل ايجابي فعال لوقف تلك القرصنه الصهيونيه
وماذا يمكن تسميه ما ارتكبته القوه العظمى في العالم عندما حشدت كل ماتملك من ادوات الدمار والتدميروغزت واحتلت العراق وفعلت مافعلت في ارض الرافدين من شرور لازالت نتائجها ومظاهرها واضحه للعيان والذي اصبح واضحا للقريب والبعيد بان الهدف الرئيسي لذلك الغزو والعدوان والاحتلال هو النفط العراقي
وماذا يمكن القول على ماقامت به ايضا عندما خطفت العديد من البشر وجالت بهم عبر العالم حتى تلقي يهم في سجونها السريه وقامت بما قامت به من تعذيب وانتهاك لحقوق الانسان كما جاء في العديد من التقارير هذا بالاضافه الى ما قامت به في ابو غريب وفي سجن غوانتناموا حيث اعتقلت ولازالت العديد من البشر دون توجيه ايه تهم او محاكمه
اذا كنا ومعنا كل احرار العالم فعليا يقفون ضد القرصنه في الصومال فانه ايضا المطلوب هو الوقوف ضد كل اشكال القرصنه سواء اكانت بهدف جمع المال او لنهب ثروات الاخرين او احتلال الاوطان وسلب خيراتها او محاصره البشر وقطع كل سبل العيش عنهم فانه يتوجب الوقوف الجدي في وجه كل اعمال القرصنه ومهما تعددت اشكالها ومن غير المقبول تواصل ممارسه سياسه ازدواجيه المعايير حتى في مواجهه القراصنه .
salabsi@yahoo.com