دولة (داعش) في العراق والشام، يبدو انها أفلت أو أنها في طريق الافول كسابقاتها من الدول الدينية القائمة على الارهاب والاجرام .. ارادها الرئيس باراك حسين اوباما وها هو خلفه دونالد ترمب لا يريدها نكاية بسلفه واسباب اخرى. وقد اتخذ قراره بانهاء داعش ولن يتراجع عنه.. وقبل ذلك وبعده الناس في العراق والشام وفي الدنيا كلها لا تريدها..
اسرائيل وداعش من الاخطاء التاريخية في هذا العالم الجميع ادرك ذلك. انهما كالمثلثين المتطابقين بجميع الاضلاع والزوايا فكلتاهما تستندان على الدين المتطرف وتهجير الناس وقتلهم والاستيلاء على اموالهم وثرواتهم وممتلكاتهم..!
دولة اسرائيل ودولة داعش تذكرنا بدولة الحكم العنصري في جنوب افريقيا وبالمانيا عندما كان يحكمها هتلر والنازيون وموسوليني والفاشيون عندما كانوا يحكمون ايطاليا وفرانكو والفرانكيون عندما كانوا يحكمون اسبانيا..!
في دولة اسرائيل رفض كبار الشخصيات اليهودية في العالم منصب اول رئيس لدولة اسرائيل ومنهم العالم اليهودي الالماني البرت انشتاين وهاهي حكومة اسرائيل نفسها تمنع دخول البرفسور نعوم شموسكي وهو استاذ جامعي من اصل يهودي الى اسرائيل ولاكثر من مرة برا وجوا وبحرا..!
لم نقرأ او نسمع يوما عن اي مسؤول كبير او صغير في اسرائيل يعلن خشيته الان او مستقبلا من دولة داعش او الداعشية .. كما لم نسمع او نقرأ يوما ومنذ انشئت داعش العام 2014 عن اي مسؤول كبير او صغير في داعش يعلن فيه خشيته من اسرائيل والحركة الصهيونية على الاسلام والمسلمين وعلى مقدساتهم ودور عباداتهم ومعاهدهم ومدارسهم وعلى الاخص المسجد الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين..!
دولة اسرائيل ودولة داعش دولتان مصنوعتان في الخارج وبعيدة عن قرار الشعوب في حوض البحر الابيض المتوسط اسرائيل صناعة بريطانية وداعش صناعة امريكية ..اما آن الاوان ليكون قرار الدول العربية والمتوسطية من بيتها العربي والمتوسطي..!
وفي الختام...
في ظني إن اسرائيل وداعش تمثلان نمط الدولة الدينية الذي إنقرض في الغرب والعالم واستعيض عنها في الغرب بمبنى مجاور ل (فيلا بورجيزة) في روما اسموه (الفاتيكان) وبكنائس الاحاد...!
في عالمنا العربي الاسلامي الان دولتان وحيدتان تقومان على اساس ديني وهما الدولة الاحتلالية لفلسطين (اسرائيل..!) ودولة داعش الافلة او في طريقها الى الافول رغم علمانية العالم غربا وشرقا..اليس هذا من العجائب..!
odehaodeha@gmail.com
الرأي