عمان وبعض المدن الرئيسة بالمملكة تشهد أزمات سير خانقة وفوضى مرورية في بعض اﻷحيان وخصوصاً في الشوارع الرئيسة، إلى جانب موجة الحر التي تجتاح المنطقة، واﻷسباب والحلول لذلك واضحة كالشمس، فالكرة في مرمى الحكومة والمواطنين للقضاء على هذه اﻷزمات:
1. يمتلك اﻷردنيون ثقافة مجتمعية غريبة بضرورة امتلاك كل شخص لمركبته الخاصة كنوع من 'البريستيج'، ومعظمهم يقترضون من البنوك لشراء مركباتهم.
2. التقصير الحكومي في امتلاك أسطول نقل عام لقطارات خفيفة وباصات سريعة التردد وباصات مبرمجة بمواعيد محددة هو وراء تشجيع المواطنين ﻹمتلاك مركباتهم الخاصة وكثرة عددها.
3. السلوكيات الخاطئة عند بعض السائقين والمشاة ونقص الثقافة المرورية يخلق حالة من الفوضى وإغلاقات للشوارع أحياناً، ولهذا نقول لدينا أزمة أخلاق عند البعض لا أزمة مرور.
4. هنالك بعض المشاكل في بعض السعات المرورية والبنى التحتية والتأثيث للشوارع كنتيجة لنقص في أعداد المسارب وعرض حرم الطريق ونقص العناية من الجهات المسؤولة.
5. هذه اﻷزمات باطراد عند قدوم المغتربين في الصيف، والنشاط اﻹجتماعي ومناسبات اﻷفراح الزائد في تلك الفترة!
6. اللاجئون من الدول المجاورة ساهموا في تفاقم هذه اﻷزمة، مما زاد أعداد المركبات في ظل سعات مرورية ثابتة.
7. يتهم بعض السائقين بعض رجال السير في التلكؤ بإدارة العملية المرورية، وأنا أؤكد بأن رجال السير لوحدهم دون بنى تحتية وتشغيلية وتعاون المواطنين السائقين لا يمكن أن يحسن في العملية المرورية.
8. مع شكرنا وتقديرنا للجهود الكبيرة التي تقوم بها إدارة السير بالمطلق، إلا أن هذا لا يعني بان بعض رجال السير حديثي العمل يساهموا في خلق اﻷزمات أحيانا، والمطلوب وقف القرارات اﻹرتجالية عند البعض في هذا الصدد.
9. لا يمكن أن نتخلص من ازمات المرور التي تتفاقم يومياً، إلا بإيجاد مشروع طموح على اﻷرض لبنى سكة الحديد وباصات سريعة التردد كالدول المتقدمة لتشجيع الناس على استخدامات النقل العام والتخلص من مركباتهم الخاصة وخصوصاً القديمة منها.
بصراحة..أزمات السير تتفاقم في عمان تحديداً، لدرجة أنها لم تعد تطاق البتة، وصدقية الناس في مواعيدها بدأت تضطرب كنتيجة لذلك، فمسألة إدارة الوقت لسائقي المركبات جل مهمة، ولا يمكن أن يتم ذلك إلا بتطوير نظام نقل عام عصري.