عزمي بشارة .. لا تتركوه وحيدا
أنور الخطيب/الدوحة
13-04-2007 03:00 AM
النائب العربي في "الكنيست الاسرائيلي "عزمي بشارة يتعرض هذه الايام الى حملة اسرائيلية منظمة تستهدف اغتياله سياسيا ثم ادانته جنائيا وزجه في السجن تحت تهم اقلها "التجسس" والاتصال مع" الاعداء" حزب الله والنظام في سوريا خلال فترات الحرب.بشارة لم يألوا جهدا في الدفاع عن القضايا العربية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني سواء داخل الخط الاخضر او في الضفة الغربية وقطاع غزة وكان دائما احد اصوات الشعب الفلسطيني وواحدا من ضمائره الحية التي لم تستكن ابدا لمنطق الاحتلال فظلم ذو القربى الذي امتد اكبر من عقود اربعة لم يمنع عزمي بشارة من اعلان انتمائه لامته العربية ورفضه للانصهار في مشاريع الا حتلال حيث ظل عصيا عن الذوبان
ظلم ذو القربى الذي اقصده هو ظلمنا نحن لاهلنا الذي لم ينكسروا ورفضوا الهجرة والرحيل من بلادهم وكنا نرفض التعامل معهم خشية ان يلحقنا عار التطبيع لأنهم يحملون جنسية الاحتلال فلما انهار الجدار واكتشفناهم بدأنا تحسر على عجزنا امام قاماتهم التي لم يحنها المحتل
الشاباك الاسرائيلي بالتعاون مع المتطرفيين الاسرائيليين يسعى للنيل من عزمي بشارة والتنكيل به وجعله عبرة لفلسطيني الداخل الذين يتجرأون على المطالبة بحقوقهم في بلادهم الاصلية ويرفضون عنصرية دولة الاحتلال
لا اجد سوى كلمة عيب اقولها للجميع بما في ذلك الاعلام العربي اذا ترك بشارة يخوض معركته وحيدا ضدالدولة العنصرية واذا سمح لسدنة الهيكل المتطرفين في اسرائيل ان يقودوه الى السجن
بشارة يحتاجنا جميعا في معركته التي يخوضها ضد دولة الاحتلال يحتاج العواصم العربية وأصحاب القرار فيها ويحتاج لكل صاحب قلم وكل صاحب رأي وكل ناشط في مجال حقوق الانسان ويحتاج ايضا الى صوت كل مواطن عربي على امتداد الارض العربية ليشعر انه ابن امته وان الامة التي نسيت ابنائها ذات يوم تحت وطأة الهزيمة قد استفاقت ولن تتنكر لهم مجددا
بشارة يخوض معركة المنسيين من ابناء الشعب الفلسطيني الذين يعانون العنصرية والاضهاد ويعاملون في وطنهم كمواطنين من الدرجة الثالثة يخوض معركة انتماءهؤلاء المنسيين لأمتهم معركة وجودهم وبقائهم في ارضهم منزرعين في وجه الأغراب وشذاذ الآفاق الذين استعمروا هذا الوطن الجميل على حين غفلة
اذا كان الشيخ رائد صلاح ضمير القدس وفلسطين والمدافع عن قداسة وحرمة المسجد الاقصى فإن عزمي بشارة هو القلب والمحرك لقضايا الناس في فلسطين وهو بالتالي يستحق ان يجدنا الى جانبه بأصواتنا وقلوبنا بل بكل ما نملك لأن الدفاع عن بشارة دفاع عن كل فلسطيني يافا وحيفا وعكا والمجدل وعسقلان واللد والناصرة والقدس والقائمة التي لا تنتهي من مدن فلسطين المنزرعة جرحا في افئدتنا
معركة عزمي بشارة التي فرضت عليه فرصة لنا جميعا ان نكفر عن جهلنا عقود عدة بأنبل ابناء الارض واوفى ابناء الوطن ا لذين صمدوا على ارضهم طويلا ولم يطأطأوا رؤوسهم للمحتل بذلوا دمهم وحافظوا على هويتهم وعروبتهم ورايتهم لم تنكسر
عزمي بشارة انا معك
** صحفي اردني يعمل في صحيفة الراية القطرية