كثيرة هي الشواهد التي تدل على ما تحقق من إنجاز في جوهرة الجامعات الأردنية " جامعة العلوم والتكنولوجيا " أو " التكنو " كما هو دارج على ألسنة الغالبية .. أو "جاست" كما يحلو للبعض ان يسميها ، وكما تفكر إدارة الجامعة في تسويقها عبر مشروع ابتكاري وإبداعي استثماري قادم .

التكنو ... الحاصلة على أعلى تصنيف عالمي بين الجامعات الأردنية .. حصلت على المرتبة ( 601 ) عالميا حسب تصنيف مؤسسة التقويم العالمي للجامعات " تايمز " ... وهي من أفضل ( 400 ) جامعة بالهندسة على مستوى العالم .. وهي في الطب من أفضل ( 500 ) جامعة على الصعيد العالمي ... كما احتلت المرتبة ( 119 ) عالميا بين جامعات الدول ذات الاقتصاديات الناشئة ، وبترتيب الأول على الجامعات الأردنية ، والثامن على الجامعات العربية .. رغم تنافسها مع جامعات عربية تقع في دول ذات مستويات اقتصادية عالية ... حيث لم تمنعها موازنتها المتواضعة من تحقيق هذا الانجاز الكبير .

التكنو ... حصلت على المرتبة الأولى عربيا ... والمرتبة ( 66 ) عالميا في تصنيف الجامعات الخضراء " جرين متريك " ... من حيث استدامة عملياتها ، ومدى التزامها بمعايير البيئة النظيفة من خلال ترشيد استهلاك الطاقة .. وإنشاء محطة توليد للطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة الشمسية ... وتنفيذ مشروع البيت البيئي والذي يعتمد كليا على الطاقة الشمسية ... حيث سيشكل معلما بيئيا توعويا وبحثيا للباحثين وطلبة الجامعة والمجتمع المحلي .

التكنو ... تعمل على خطة استراتيجية قادمة ترتكز على انتاج مخرجات نوعية من التعليم ... تجعل الخريجين قادرين على خلق فرص العمل .. بدل البحث عنها ، والانتقال من مفهوم البحث العلمي المجرد .. الى أن تكون الجامعة حاضنة للإبداع والابتكار والتميز .

التكنو ... تعتزم إنشاء معهد الأمراض الوبائية .. وهو مركز إقليمي .. الهدف منه تعليمي وخدماتي .. سيوفر الفحص والكشف عن أي مرض وبائي ومعالجته .

التكنو ... تعتزم طرح " ولأول مرة في تاريخها " ثلاثة برامج لبرنامج الدكتوراه في الهندسة المدنية والصيدلة وعلم المواد .. وسيمنح أي طالب أردني يتم قبوله الدعم الكامل لاستكمال دراسته .. وهي على استعداد لقبول الطلبة المتميزين وتدريسهم .. سواء كانوا من خريجيها ، او من خريجي الجامعات الأردنية الأخرى .

التكنو ... هي الجامعة الأكثر توظيفا من بين الجامعات الأردنية لطلابها .. نظرا لما يتمتع به الطالب من مهارات عالية .. في الوقت الذي سجل طلبتها ( 12 ) براءة اختراع .. جراء اعتماد الجامعة على استراتيجية جديدة تم تطبيقها .. ومنها التوجه نحو الإبداع والابتكار بدلا من التلقين .

هذه الأيام ... تعيش التكنو أيام فرح ومجد ... حيث الزغاريد تتردد في جنبات باحاتها الواسعة ... وحيث الأهازيج تكلل صباحات ومساءات جوهرة الجامعات ... وحيث أجواء تخريج الفوج التاسع والعشرين من طالباتها وطلابها .

لرؤساء وأعضاء مجالس الأمناء ... ورؤساء الجامعة ونوابهم ومساعديهم ... والذين تعاقبوا على ادارة ومتابعة كافة الأمور حتى وصلت الجامعة الى ما وصلت اليه

الى الهيئات التدريسية والأكاديمية والادارية والمساندة.. الى خريجي الفوج التاسع والعشرين.. الى كافة خريجات وخريجي جامعة العلوم والتكنولوجيا.. تعظيم سلام .

م. احمد سماره الزعبي
عضو مجلس الأمناء
جامعة العلوم والتكنولوجيا