في الصريح وعلى أرضها الشماء اجتمع وجهاء اﻷردن من رسميين وشعبيين على الخير من كل حدب وصوب، ليشهدوا على المصالحة التاريخية بين إخوة الدم والجيرة والمصاهرة عشيرتي الشياب والعثامنة، على سبيل إحلال السلم المجتمعي:
1. كانت فسيفساء اجتماعية وطنية أردنية بامتياز بحمد الله تعالى، حيث الحضور الزخم والمتنوع ﻷلوان الطيف اﻷردنية، والهدف واحد ﻹعادة اللحمة والمحبة للصريح الحبيبة.
2. كان الفرح واﻹبتسامة على محيا الجميع، وكانت نماذج التسامح والعفو والمصالحة وضبط النفس والنظام حاضرة بكل معانيها.
3. كانت الوحدة الوطنية المثلى وعلاقات الدم والجيرة واﻷخوة والمصاهرة وأواصر المحبة واﻹحترام ووأد الفتنة على أوجها وعلى اﻷرض بالفعل لا بالقول.
4. كان الكل في خندق الوطن وقلبه عليه وعلى الحفاظ على أمنه المجتمعي واستقراره، وكان اﻹنتماء نموذجا صادقا لتفويت الفرصة على أي متربص أو صاحب نية سلبية لا سمح الله تعالى.
5. كانت الصريح حاضنة للعلاقات اﻹجتماعية واﻹنسانية وروابط ووشائج القربى والنسب والمصاهرة والجيرة والصداقة واﻹنسانية والمحبة واﻹحترام، وكانت أنموذجا يحتذى في ذلك.
6. كان اﻹجتماع بحق حالة أردنية فريدة بامتياز، فالقلوب طيبة بيضاء والتسامح على أوجه والنوايا صافية، وأنسنة العلاقات اﻹنسانية حاضرة.
7. كان اﻷردنيون كلهم كما أرادهم جلالة الملك المعزز محبين للخير ونابذين للشر، أردنيين حتى النخاع، وسطيين في الحق، ومتسامحين من القلب.
8. كانت اﻷصالة والكرم اﻷردني والحكمة والدبلوماسية في أوجها، مما تمخض عن ذلك مصالحة تاريخية تفتح للمستقبل علاقات راسخة وأخوية مبنية على أسس المحبة واﻹحترام ووأد الفتنة وقطع دابرها.
9. شكراً لكل من ساهم في هذه المصالحة التاريخية ولو بقيد أنملة، وأدعو الله ان يكون ذلك في موازين حسناتهم وإنسانيتهم ووطنيتهم.
10. ألف مبارك للوطن والصريح هذه المصالحة التاريخية، وندعو الله مخلصين الخير للجميع.
بصراحة: من حقنا أن نتغزل باﻷردنيين وتسامحهم وكرمهم وأصالتهم، ومن حق الوطن علينا أن نساهم بأمنه وأمانه بجانب جيشنا البطل وأجهزتنا اﻷمنية الكفؤة ومواطننا الواعي، ومن حق جلالة الملك علينا أن نقف بجانبه لترسيخ مفهوم اﻷمن الشامل والمجتمعي ونظهر انتماءنا على اﻷرض، ومن حق أهل الصريح أن نكبر بهم هذه المصالحة النوعية.