"العيد .. دعاية انتخابية"إبراهيم علي أبورمان
29-06-2017 04:25 PM
جاء العيد وبدأت الشوارع تمتلئ ببرقيات التهنئة بمناسبة حلول عيد الفطر، ومعظم ناشري البرقيات هم نواب سابقون وحاليون ومرشحون للأيام القادمة ولا تقتصر على المجلس النيابي فقط إنما على مجالس البلدية أيضا، فمعظم ناشري هذه البرقيات هم مرشحون لمجالس البلدية ، نحن نعلم جميعنا أن انتخابات مجالس البلدية اقتربت ، وباعتبار العيد موسم التعارف والتزاوج الانتخابي وموسم التسلق على الظهور، يبدأ ظهور المرشحين الذين لم نر معظمهم من قبل ولم نسمع بأي إنجازات لهم لمحافظاتنا ولوطننا الحبيب، ولم يقتصر الأمر أيضا على البرقيات بالشوارع وإنما الزيارات الخاصة إلى منازل المواطنين التي يذهبون فيها بمناسبة العيد ونواياهم المخبئة بداخلهم بداعي الوقوف إلى جانبهم ودعمهم والتصويت لهم ، يظنون أن شعبنا نائم ولا يعي تماما نواياهم يظنون أنهم إذا أتوا إلى بيوتنا كانوا لنا موضع فخر أمام الأخرين، لكن لا يعلمون أنهم بشر مثلنا مثلهم بل ونحن نوايانا أفضل من نوايا بعضهم، ويعتقد البعض أن الأمر يقتصر هنا لكن للأسف إنما امتد إلى المعايدة بالنقود حتى أن أحد المرشحين وهو تابع لمحافظة معينة قد دخل إلى بعض الأحياء الشعبية وقام بتوزيع النقود على أطفال ذلك الحي وذلك لكسب طرف أهاليهم إلى صفه، النائم فقط عن الواقع يعتقد أنه يريد شمل البهجة والسرور إلى ذلك الحي ولا يعلم النية المخبئة المملوءة في نفوسهم. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة