هذا وصف أطلقه وزير الأشغال العامة للطريق الصحراوي الذي سيعاد تأهيلة بكلفة تصل الى 170 مليون دولار 65 مليونا منها من المنحة السعودية وما تبقى يمول من قرض سعودي أيضا.
الطريق الصحراوي سيء بدليل تكرار الحوادث القاتلة فيه وأخرها في أيام العيد , لكن هل يكفي إعادة تعبيده ليعود الى وضعه السيء بعد سنوات قليلة ؟
يحتاج تأهيل الطريق الى نظرة مختلفة فيها بعد نظر لا يتم خلالها تكرار ذات الأخطاء وتكريس عين التشوهات , وما فات وزير الأشغال وأسلافه من الوزراء أن يفعلوه في طريق المطار أو الطريق التنموي في شارع الأردن وأوتستراد الزرقاء عليه أن يتداركه في الطريق الصحراوي.
الطريق الذي يمتد لنحو 220 كيلو متر يعد احد أهم الخطوط البرية الدولية والرئة الوحيدة لعبور البضائع المستوردة والمصدرة عبر ميناء العقبة وتقدر كثافة السير عليه بحوالي 300 سيارة شحن يوميا ، عدا سيارات الركوب الصغيرة والحافلات ,مقاولين بينهم إئتلاف سعودي وهو الى جانب طريق البحر الميت السياحي الطريق الرئيسي والحيوي لمحافظات الجنوب وميناء العقبة، وفي المعلومات أنه تم اعتماد مواصفات الطريق حسب ما يتم اعتماده في الطرق بالسعودية.
حسب تصريحات سابقة لوزير الأشغال فالعطاء مقسم الى ثلاثة اجزاء اعادة تأهيل الطريق الحالي باستبدال الطبقات الحصوية والثلاث طبقات للخلطة الاسفلتية وهو تكرار لذات أسلوب تعبيد وتأهيل الطرق في المملكة فما الجديد ؟
أمل أن لا يكون الوقت قد فات لإدخال تعديلات على خطة التأهيل , منها مثلا توسعته فالطريق الممتدة في جزء كبير منها عبر الصحراء مؤهلة لتوسعة كبيرة لا تحتاج الى إستملاكات فهذه الصحراء متاحة وعلى الوزير أن يغتنمها في بناء طرق يخدم النقل والإقتصاد لمئة سنة قادمة.
من الإقتراحات مثلا , أن يتم تشييد مسارب خاصة للشاحنات وأخرى للحافلات وثالثة لسيارات الركوب الصغيرة , ومسرب لقطار عل الزمن أن يأتي به يوما ما.
مشكلة الطريق الرئيسية بمساربه المحدودة التي تتزاحم فيها الشاحنات مع الحافلات وسيارات الركوب الصغيرة فهل سنرى طريقا بمسارب كافية وخاصة لكل ذلك ؟.
qadmaniisam@yahoo.com
الرأي