قبل ايام قليلة كانت تتردد على ألسنة الكثير من الاباء والامهات عبارة "في بيتنا امتحان" وهي فترة حرجة مملوءة بالخوف والقلق.
ولا يشمل هذا القلق الابناء فقط وانما يطال الوالدين والعائلة كلها والاقارب والاصدقاء والمريدين وعلى الاخص الجيران وغيرهم وكأنهم جميعا داخلون في تجربة "المحنة النهائية"..!
وجرت العادة ان يتسابق الاباء والامهات في تقديم الراحة والهدوء والاطعمة اللذيذة لأبنائهم اضافة الى مضاعفة العطايا المالية وغيرها لهم حتى لا تكون هناك اي حجج لهؤلاء الاولاد على ابائهم يتذرعون بهافي المستقبل القريب او البعيد..
ويكرر الاباء والامهات في هذه المناسبة عبارات معروفة ومكررة على مسامع ابنائهم وبناتهم مثل: عند الامتحان يكرم المرء او يهان..والوقت من ذهب..هذا نهاية المشوار وشدوا حيلكم.. وهذه لحظة الحصاد وجني الثمار وغيرها..
وستتكرر هذه اللجة من الاباء والامهات بعد هذا العيد مباشرة استعدادا لامتحان التوجيهي املين ان تتحقق امنياتهم في نجاح ابنائهم وبناتهم فلذات اكبادهم
اننا ننحني احتراما لهؤلاء الاباء والامهات التي فاضت ينابيع الحنان عندهم فجأة وننحني ايضا تقديرا لهؤلاء الابناء ذكورا واناثا الذين تفجرت طاقات نشاطهم دفعة واحدة..!
لكننا..
لا نتفق معهم في ان هذه الساعات واللحظات هي وحدها من ذهب ،فكل ساعات وايام العام الدراسي للطالب يجب ان تكون من ذهب ويجب ان تبرمج من معلميه ومدرسته ووالديه حتى تكون لحظات ذهبية.حقا.!
odehaodeha@gmail.com