تكررت الحوادث المرورية لرحلات العمرة ونتائجها المروعة باستخدام وسائل الركوب المتوسطة السعة أو الكبيرة، وتتباين اﻷسباب والمسببات لذلك بين سائق متهور أو مركبة مهترئة أو طريق غير مجهز بعناصر السلامة المرورية وغيرها، لكن النتيجة واحدة هي إزهاق اﻷرواح البريئة المؤمنة دون وجه حق:
1. من حق المعتمرين أو المسافرين أن يسافروا بوسائل نقل حديثة ومريحة ويصلوا لوجهتهم بسلام، وذلك واجب على كل الجهات المسؤولة لتكاملية اﻷداء فيما بينهم.
2. لنقر أولا بأن وسائل النقل التي تستخدم للعمرة غالبا ما تكون قديمة دون عناصر للسلامة أو الراحة.
3. ولنقر بأن السائقين غالباً يتحملون أعباء ضخمة ويسوقون بضع عشرات من الساعات المتواصلة دون راحة، مما يعني وصولهم لحالات اﻹعياء التي تفقدهم السيطرة على مسألة السلامة المرورية.
4. ولنقر بأن بعض السائقين لا يتحملون مسؤولية كنتيجة لغياب المساءلة، فتصرفاتهم طائشة وغير متزنة ولا واعية، فسرعاتهم خيالية وإنسانيتهم غائبة.
5. ولنقر بأن الوضع اﻹقتصادي لكثير من الناس لا يشجع استخدام وسائل نقل مكلفة أكثر، مما يعني أنهم يحاولون التوفيق بين التكلفة وجودة المركبات المستخدمة.
6. ومع ذلك لا يمكن أن نهادن في مسألة السلامة المرورية وأرواح الناس وراحتهم أنى كانت الحسابات، فضرورة وجود سائق ومساعد له على اﻷقل حتمية.
7. لذلك فالمطلوب تعزيز مسألة السلامة المرورية في رحلات العمرة من خلال: تطوير نظام خاص للمركبات والسائقين وطبيعة الرحلات وأوقاتها وغير ذلك بحيث يكون هنالك ضمان لحقوق كل اﻷطراف ومساءلة كل المقصرين.
8. والمطلوب أن يحذوا بقية المسؤولين حذوا معالي وزير الصحة المحترم في ميدانيته ومتابعته لصميم عمله.
9. كذلك مطلوب تأثيث الطرق الخارجية بعناصر السلامة المرورية اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هكذا حوادث.
بصراحة: نحتاج لقوننة رحلات العمرة والسفر الطويل بتعليمات أكثر صرامة ودون فزعة كالعادة، لتنعكس إيجابا على متلقي الخدمة سواء بوسائل نقل حديثة أو محاسبة شركات النقل لنضع حدا لاستهتار البعض بأرواح المواطنين.