وزارة الشباب للتشجيع على العمل وزيادة الإنتاج، يتطرق بعض المدراء العاميين الى طرح المكافآت والعمل الإضافي، بحيث يكون حافزاً للموظف من أجل تحسين وضعه المعيشي، وحافزاً للمدير العام بأن يزيد إنتاج العمل لمؤسسته وبالتالي زيادة الأرباح، وهذه الفكرة تنطبق على مناحي الحياة المختلفة!!! فالمعلم ، ممكن أن يكافىء الطالب بالعلامات ، ومدير الحركة للشركة يكافىء السائق بساعات العمل الإضافي، والوزير كذلك يكافىء الموظف بإحتساب ساعات العمل الإضافي!!! وهكذا .... لكن، هل حقاً، العمل الإضافي منتجاً؟!!! وهل يزيد الإنتاج؟!!! من خبرات كاتب هذه السطور، يكون الجواب، ليس في كل الحالات، ليس دائماً!!! العمل الإضافي، معناه ، أن هنالك عملاً جديداً قد تم إنجازه، بساعات قليلة وأجر زائد!!!! فالموظف الذي عمل ساعة عمل اضافي ، المتوقع منه أن هذا الإنتاج خلال هذه الساعة يضاهي عمل ساعة وربع او ونصف من ساعات العمل الرسمي، لأنه استحق على هذه الساعة اجر ساعة وربع في الحالات المعتادة!!!! وهنا تكمن امانة الإشراف على العمل، وتسجيل عدد ساعات العمل الإضافي، فالمفروض تسجيل عدد ساعات العمل الإضافي دون زيادة للموظفين الذين فعلا قد عملوا بالعمل الإضافي!!!! وليس تسجيل اسماء ما هب ودب!!! لإرضاء مديراً او مسؤولاً !!!! وكالمعتاد ، يقوم المحاسب بإحتساب ساعات العمل الإضافي نهاية الشهر ، ومن ثم تصرف بدل هذه الساعات الإضافية!!! ثمة أمر، أعرج وإياك اليه، إذا كنت مديراً أو صاحب قرار، وحاولت أن تفتعل العمل الإضافي من أجل زيادة مكتسباتك المالية نهاية الشهر من وظيفتك، دون أن تحقق النتيجة المتوقعة أو المطلوبة من هذا العمل، فبأي وصف قد أصفك به؟!!!! هذا سؤال عريض، اترك جوابه لك!!!! هل من المعقول، أن تزيد من عدد أيام العمل الإضافي دون فائدة؟!!! وأنت كصاحب قرار، تعلم أن هذا العمل يكفيه موظفان أو عاملان لمدة يوم، فلم يكون العدد زائداً من الموظفين او العمال وكذلك عدد أيام العمل الإضافي؟!!!! هل أنت كصاحب قرار بهذه الحالة، قناص مكافآت ؟!!!! طبعاً، كصاحب قرار، لا بد إلا وأن تجد لك ما يبرر هذا الدهاء، ولكن، ألا تعلم بأن الله يرى، ويعلم الغيب وما توسوس به نفسك وتخفيه؟!!! وهل انت راضٍ عن نفسك بهذا الفعل؟!!! ألا تعلم أن الوطن بحاجة الى الإخلاص والأمانة؟ كي نبني الوطن وننهض به كما أراد الملك القائد، لذلك، فئن كاتب هذه السطور ، ينصحك بتقوى الله، في عطائك وواجبك تجاه الوطن اولاً، وفي نفسك وعملك، فالأردن تعلمنا فيه الإخلاص بالعطاء والعمل والإنتاج من ملك قائد مخلص أمين على الوطن وشعبه، فكن انت دائماً المخلص الأمين في عملك وعطائك ووظيفتك . بارك الله الأردن ومليكه وشعبه، وحمى الله الأردن ومليكه وشعبه من كل سوء.

عن الحياة اللندنية