مفهوم العيد يرتبط بالأفراح، والسعادة تبدأ من ظهور هلال العيد الذي غنى له المطرب الموسيقار فريد الاطرش (هل هلال العيد) ويجب ان يكون تميز في العيد تميز عن باقي الايام في علاقتك بأقاربك المقربين والاكبر سنا في العائلة ويمكن ان تكون الرسائل للبعيدين جغرافياً او الأصدقاء العاديين او المعارف، وهذا التميز غير موجود.

الكثيرون يرسلون رسائل للجميع المعارف والاصدقاء ونفس النص، يجب ان يكون النص مختلفا إذا كان لابد منه للأقارب المقربين والاصدقاء الاثيرين على الخلوي او "واتس اب" يجب ان يكون تميز لان الرسائل العامة هذه تستلمها كل جمعة وروتينية ويوم أمس تلقيت نفس رسالة ارسلتها لشخص صديق اين التميز؟

 

والافضل للمقربين ان يكون التميز في العيد اتصال انساني والاتصال الانساني والمعايدات للأقارب المقربين والاصدقاء الاثيرين ويمكن ان يكون للمرضى وللأطفال والنساء غير العاملات والعيد هو المناسبة الوحيدة التي تستطيع زياره انسان بلا موعد وفي كل الحضارات يلتقي المسؤول مع اكبر قدر ممكن من الناس وهذا التقليد اختفى تقريبا اصبح المسؤولون يسافرون طلبا للراحة وبعد التقاعد يجلس في بيته وطبعا تكون الناس غيرت الاولويات وبالمناسبة من حق المسؤول الإجازة ولكن ساعة لقاء مع الناس لا تؤثر فلماذا يبخل بها المسؤول ولاحظت ان رئيس الوزراء اخطأ عندما برر غيابه بانه سيقابل مسؤولين في مصر اخطأ في التبرير لسببين الاول ان الإجازة حق له ولا حاجة لتبرير وثانيا انه اذا كان سيقابل مسؤولين في مصر فان جلالة الملك يجب ان يكون في الصورة وان يذاع الخبر رسميا ويتم تحديد من هم المسؤولين الذين سيقابلهم الرئيس حتى تفتخر الناس بان الرئيس يعمل في الاعياد وعلى حد علمي ان الرئيس لم يبني علاقات قويه لما عمل في مصر سفيرا ولدى قصه ملخصها في مره لما اراد ان يقابل مسؤول في مستوى عمر سليمان مدير المخابرات لم يستطع و اكتشف ان الطرق غير معبده وتدخل هنا اصحاب الطرق المعبدة ويمكن للمسؤول ان يخصص صباح اول ايام العيد للقاء من يعمل معه او اقاربه ويمكن ان يلتقى اقطاب اسرة واحده على افطار او غداء يجمع كثيرون الاحظ ان لا تميز في العيد هناك الرسائل اس ام اس وفقدت معناها ذكرتني بنكته سودانية اذ لاحظ السودانيون ان كلمة( الله اكبر) تستخدم بكثره غير عادية وفي يوم اراد سوداني ان يعيد الامور لنصابها وكتب على سيارته ( الله اكبر - بس القديمة ) واخيرا هذه القصة التقيت بعد عيد الميلاد ( الكريسماس الماضي ) بشخص مسؤول كان اللقاء في مكان عام في مكان عام ولما رآني هرول قادما ومعه زوجته وقال لي بدي اشكرك قلت على ماذا وفي كافة الاحوال لا شكر على واجب قال البطاقة الوحيدة التي وصلتني في عيد الميلاد كانت منك وعادل تأثيرها بل زاد عن كل رسائل الخلوي والايميلات لأني شعرت انها لي وحدي واضاف قبل سنوات كنت اتلقى مئات البطاقات !