شهد الحجاوي .. السادسة على قطر
23-06-2017 09:43 PM
عمون - استطاعت الطالبة شهد سمير الحجاوي التي تربعت على السادس على الدولة، مدرسة الأندلس الابتدائية الإعدادية الثانوية الخاصة بنات، أن تحقق ما كانت تصبو إليه في حصولها على نسبة (98.75 %) بمجموع 790، واستطاعت أن تصنع لنفسها منهجاً خاصا بها، ورؤية استشرفت من خلالها المستقبل الذي وضعت فيه أولى لبناته بحصولها على هذه النسبة، التي ستحقق حلمها في المجال الطبي.
تحدثت شهد، بصوت يشع بالسعادة وفرح الإنجاز، وهذا الإنجاز لم يكن على قدر الدراسة والتحصيل العلمي، بل خلقت شهد من المرحلة هذه فرصة للتغيير وخلق شهد أخرى، تقول شهد" خلال السنوات الماضية مررت بالعديد من المواقف التي جعلتني أعيد حساباتي، وأقف وقفة مع ذاتي، لأعيد ترتيبها من الداخل، كي أصنع التغيير من الخارج، لذا فكان القرار مع بداية العام الدراسي، فشمل التغيير في كل ما يتعلق بي، غيرت نظامي الغذائي وخسرت 22 كيلو من وزني، وأغلقت كافة وسائل التواصل الاجتماعي التي كانت تسرق منا الوقت دون أن نشعر، كما غيرت نظام نومي، وحياتي، ووضعت الهدف نصب عيني، حيث كنت أحرص على جدولة دراستي، منذ بداية العام الدراسي، فلم يقتصر الأمر على فترة الامتحانات، بل كانت الامتحانات بالنسبة لي هي فرصة لمراجعة المعلومات، وكنت حريصة على أن أسأل معلماتي عن كل صغيرة وكبيرة، وعلى الجانب الآخر كان أهلي لاسيما والدي يشد من أزري، ويدعمني بالكلمات التي فعلا كانت تساعدني لتخطي كل أزمة تعصف بي.
وأضافت شهد قائلة " إن دور الأهل والمدرسة مهمان، لكن إن لم يكن الطالب لديه الدافع نحو النجاح، ونحو التغيير لن ينجح ولن يتغير، لذا فكنت حريصة على أن أتميز عن غيرى من الطالبات، ووضعت لنفسي هدفا في ان أصعد بمعدلي من 91 % إلى 98 % وبالفعل استطعت ذلك، وفعلت، وهذا لم يكن أن يكون لولا توكلي على الله، والصلاة حيث كانت تمنحني القوة والصبر والاستعانة بالله، فهذه كلها ساعدت على إحداث التغيير الذي كنت أصبو إليه، وبالفعل فعلت وكسبت التحدي مع ذاتي وهو أصعب تحدٍ.
وحول التحاقها بالجامعة قالت "طموحي وعيني على جامعة قطر، في احد المسارات الطبية، والذي يميز جامعة قطر عن الجامعات الأخرى حيث باتت جامعة قطر من الجامعات التي يشار إليها بالبنان، لما تمتاز به من تعليم نوعي فضلا عن الأنشطة والفعاليات المتعددة التي تتيحها للطلاب والطالبات، وما شجعني هي شقيقتي ورأيت كيف كانت سعيدة خلال سنوات دراستها بالجامعة، لذا أتمنى أن أكون إحدى طالباتها."