"ايدلوجية رمادية "د. محمد كامل القرعان
23-06-2017 09:08 PM
لا أَجِد أي مبرر سواء كان أخلاقي أو سياسي او ديني، في تصرفات بعض السياسيين، وتحتار كيف تصنفهم فتارة هم معارضون وتارة يحاولون ركوب الموجة وكأن لسان حالهم انا ضد الوطن، فتجدهم يجتهدون امام السفارات التي تمجد المعارضة والزعماء الروحيين لها، وتارة يقفون بالصف المقابل إذا ما اتيحت لهم الفرصة، بيئتهم رمادية ويحاولون اللعب واستثمار المتناقضات لكن حالهم مكشوف وهم بالأصل بلا وزن عشائري ولا حزبي ولا سياسي، ومن لم يكن بصف الوطن فهو الخاسر ونحن منه براء. يدعون للخروج على المألوف ويصدرون البيانات والفتاوى السياسية، والمناهضة لأي جهد وطني وانجاز. وانا ادعو الوطن ان ينعى هذا الفكر وهذا التصرف وكل من تسول نفسه الاستقواء عليه. هؤلاء تسْبغ عليهم أوصاف خارجة عن المألوف والعمل السياسي والحزبي، وتعده فقيرا اخلاقيا ومعوزا سياسيا لا سيما اصبحت اوصافهم مكشوفة ، فهذا أمر مفهوم، يتسق مع أيدلوجية الرماديون ، القائمة على تمجيد اشباه المعارضة ومن انواع دعم المعارضة التحريض والاستقواء، لكن ما ليس مبرراً ولا مقبولاً أن ينساق رموز وشخصيات سياسية وحزبية وصحفية، وراء المزعوم ، ولكن: كيف يمكن تبرير موقف تلك الشخصيات ، حزبيا او منطقياً أو أخلاقياً او سياسيا او دينيا ؟وكيف تتسق مواقفها، في إدانة الأعمال الإرهابية والاجرامية وتشتيت اقوام من جلدتهم بفعل دول واستنكارها من ناحية، مع تمجيدها وحضورها وتلبية دعوتها واكل طعامها واستحسان افعالها ؟ |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة