من لديه اعتراض ان يكون تجمعنا في مركز المدينة ؟
هكذا طرحت سؤال على مجموعة من الشباب من ربوع أردننا الكبير بأهله ، حيث نعمل معاً لتحديد مكان التجمع وتقديم الخدمات للمجتمع والتفاعل مع احتياجاته متخذين من الفكر التطوعي نقطة انطلاق تجمعنا ومن شعورنا بالمسؤولية اتجاه أنفسنا وأسرنا وأهلنا ومجتمعنا .
نعم هكذا أجاب ذاك الشاب المحب لوطنه ، المكان بعيد عن قريتنا، انها ستون قرشا ،!!!!
يالله تغيرت وحدة القياس فأصبحت المسافة تقاس بقيمة الإيجار بالحافلة، وأصبحت الإجابة لهذا التساؤل صعبة جدا ً لذاك الشاب إلا إنني أدركت أهمية الوطن وحاجته للشباب وقررت .
نعم المسافة ستون قرش ...
سيتم تغطية الأمور المالية لأن مشاركتكم تهمنا ، نعم فلتسقط وحدات القياس أمام الواجب والحب للأوطان .
العيد فرحة الصائمين...
سنفرح بعيد أنعمه الله علينا فنحن الصائمون الدائمون أعوامنا كلها صيام عن كل شيء إلا حب الأوطان نفطر عليها مساء كل يوم ونتحسر ونتسحر أحلامنا كل فجر نهار ، نعم سعادتنا لها وحدة قياس خاص فثلما أصبحنا نقيس المسافات بقيمة إيجار الباص ، نقيس سعادتنا بوحدة الأمان لقلوبنا ، سعادتنا نقيسها بسلامة أبائنا وأمهاتنا من الأمراض وأبنائنا من الغزو المنظم لأفكارهم وأجسادهم ، السعادة أصبحت لحظات صمت حلّت مكان الضحكات والزغاريد القروية وأهازيج الأجداد.
العيد فرحة الأردنيين ..
لأن أوطانهم آمنة يحتفلون لسلامتها وبسلامتها ويطرقون أبواب الجار والخال والعم ، يحتضنون الوطن بسلامهم الصادق ويقبلون رأس الحجات أمهات الوطن.
يا صاحب العيد السعيد ..
نحن صادقون بحبنا ووحدة قياسنا لسعادتنا ، عاش الشباب الاردني العاشق للوطن ، عاش الاردن وحمى الله الهاشميين .