الصائمون يقبلون على الاعتكاف في العشر الاواخر
23-06-2017 06:00 PM
عمون - يحيي الصائمون في العشر الاواخر من رمضان سنة الاعتكاف تأسيا بالرسول صلى الله عليه وسلم حيث تحتشد مختلف مساجد المملكة بالمعتكفين ومن مختلف الفئات العمرية.
والاعتكاف هو اللبث في المسجد بقصد التعبّد به، وهو مستحبٌّ بأصل الشرع، وأفضل أوقاته شهر رمضان، وبخاصة العشر الأواخر منه.
ويقول احد المعتكفين خالد ازمقنا ان الاعتكاف يوفر له الهدوء والراحة النفسية لإداء الصلوات والطاعات على اوقتها بالمسجد بعيدا عن صخب الحياة والانشغال بالأسواق خصوصا في شهر رمضان طمعا في زيادة اعمال الخير تقربا الى الله .
وبدأ الطالب الجامعي في السنة الثانية احمد قونجق حديثة بالآية الكريمة (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا )، مشيرا الى ان الاعتكاف يوفر له فرصة التزود بالطاعة واداء الصلاة على اوقاتها.
وبين عبداللة ابو هندي أن مدرسة الاعتكاف أعطته الكثير من الحكمة والصبر والتعود على ظروف حياة مختلفة عن ما اعتاده في بيتهم وبين عائلته.
ويقول دكتور الشريعة محمد غزلان لوكالة الانباء الاردنية بترا ان الاعتكاف هو لزوم المسجد من شخص مخصوص وهو سنة مؤكدة عن النبي، ولا يكون واجبا إلا إذا كان نذراً ، وأجمع أهل العلم على أن الاعتكاف لا يجب على الناس فرضاً إلا أن المرء يوجبه على نفسه نذراً.
ويضيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه اعتكف في شوال.
ويشير الدكتور غزلان ان مدة الاعتكاف تكون مفتوحة بحسب ما يتوفر للمصلي من اوقات يلزم المسجد بها بنية الاعتكاف وأقله يوم او ما يطلق عليه اسم لبث ولا يشترط القعود ويصح أن يعتكف ليلة .
ويُستحب للمعتكف الانشغال بالطاعات المحضة وتجنب مالا يعنيه من الأقوال والأفعال، والجدال والمراء والسباب والفحش فذلك مكروه في غير الاعتكاف ففيه أولى، ولا يبطل الاعتكاف بشيء من ذلك.
وينبغي للمعتكف ألا يُضيّق على المصلين، وأن يعتني بما تفرغ له من التخلي عن الدنيا والانقطاع للعبادة، وألا يشتغل بشيء غير العبادة .
وقال ابن كثير في تفسيره أن المعتكف يحرم عليه النساء ما دام معتكفاً في مسجده، ولو ذهب إلى منزله لحاجة لابّد له منها فلا يحل له أن يمكث في بيتة إلا بمقدار ما يفرغ من حاجته.
بترا