ان تفسدوا في الأرض وتقطّعوا ارحامكم وماذا بعد؟
زكي بني ارشيد
23-06-2017 03:26 AM
الموصل ولا واصل لها..
تستغيث وإنك لا تسمع الصم الدعاء
لا بواكي....
ولا عزاء ...
لا إعلام ولا كاميرات ...
القتل وافرٌ في كل النواحي ...
والإرهاب قادم من كل الجوانب...
موت يحصد الأرواح ...
خراب وتدمير ...
قصف وتفجير ..
نار ملتهبة تأكل الأخضر واليابس ...
لا معتصمٌ ولا نخوة ..
لا كرامة ولا إنسانية ...
مع هذا الحقد الأسود ..
وهذا الإرهاب الذي لا يرحم ...
مع كل تلك الجرائم ...
يتبجحون ويثرثرون ..
ويزعمون أنهم جاءوا
لمحاربة الإرهاب...
تسارع الأحداث يؤكد خطورة القادم ...
بعد سوريا واليمن ومصر وليبيا والموصل ...
بعد تركيا وقطر...
اين ستكون الضربة القادمة ؟....
وهل سيكون الدور على غزة ؟
ما الذي يردعهم ..؟
متى ستكون ساعة الصفر ؟
بعد التطبيع مع دول الاعتدال العربي السني؟!
من نكد الدنيا وقهرها ان يعزف العدو لحن التقسيم الأخير بين السنة والشيعة !
المطلوب تطبيع علني بلا خجل ولا وجل ..
علاقات آثمة فوق الطاولة !.. فوقها وليس غير ..
واذا لم يستح الفاجر فليفعل ما يشاء...
الإثم المستور لم يعد كافيا..
وما كان تحت الطاولة يجب أن يظهر ويوثق...
اول الرقص جنجلة ...
وإتهام حماس بالإرهاب ..
اول الطريق نحو الفجور ..
اخرجوهم من قريتكم أنهم أناس مقاومون ..
بعد ان أصبحت المقاومة تهمة ورذيلة.. في قاموس الابعاض .. وفي قاموسهم أيضأ (ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَبَّهُ ۖ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ ).
المجاهرة بالمعصية ثقافة الفجار ... ويتحدثون عنها بافتخار
واذا بُليتم فلا تستتروا ..
نطق ليبرمان ...
وصمت العربان ...
هل صمتهم من الذهب ؟
وماذا ذهب أيضأ ؟
اندلق ماء الوجه ؟
وذهبت بقايا الكرامة ...
لكن ....
ليست هذه هي النهاية ...
فما عند الله خيرٌ للأبرار ..
ان الله لا يصلح عمل المفسدين.
(وظنوا انهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا) .
(قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ).
لا تركنوا إلى ما أنتم فيه
فما يحتقن في النفوس غضب يغلي وأسرع من القدر اذا استجمعت غليانا ..
إنما السيل اجتماع النقط ..
ولا يزخر الوادي بغير شعاب .
وظنوا أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ...
وعندئذ لا عاصم اليوم من امر الله إلا من رحم .
ولات حين مندم...
فقطع جابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين.