حمرا حمدد. محمد عبدالكريم الزيود
22-06-2017 11:29 PM
تمر الطائرة من فوق عمان نحو تخوم الزرقاء ، تقترب أنت من النافذة وتلتصق بزجاجها ، فرح يلامسك وأنت ترى صحارى خو وحمرا حمد ، المرور لحظة بعمر الزمن والسرعة والفيزياء ، ولكن وحدك تتشبث بتلك النظرة ، وتطالع وحدك وجهها ، فقط العسكر يعرفون حمرا حمد ، من السماء تشاهد آثار جنازير الدبابات التي تدربت على رملها ، يعرف العسكر تلك التلال كعروق أيادي أمهاتهم ؛مرتفع ١٠١ ، مريجيب الفهود ، الأدعم ... كأنك تسمع صوتهم هناك ، وتشم رائحة البارود مع الغبار وهدير المحركات وتشويش جهاز اللاسلكي ، وصوت قائد السرية ( مجموعة تسعة واحد الآن بسم الله )، تذكرهم وقد تكحّلت وجوههم بتعب المناورات ، لكنهم فرحين أنهم أصابوا أهدافهم بدقة ، حتى لو تأخرت "كونتيننتال الأرزاق"، وأصبح الغداء عشاء . |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة