عمون - قال النائب الدكتور حسني الشياب إن ازمة الصريح تدخل في مرحلة جديدة من انهاء القضية بكافة تداعياتها خلال الايام القادمة، داعيا الله ان يتمم مساعي الخير لتعود الصريح آمنة مطمئنة.

جاء ذلك في بيان للنائب الشياب اصدره اليوم الخميس، ووصلت عمون نسخة منه، أكد خلاله ان عشيرة الشياب من منطلق ادراك الخطر الذي يهدد المنطقة بأكملها واستشعارا لعظيم نعمة الأمن التي حبى الله بها الاردن الحبيب، ثم وفاء منها لكل اواصر الرحم والقربى التي تجمعها بجميع عشائر الصريح وفي مقدمتها عشيرة العثامنة، فقد قررت تذليل كل الصعاب والجنوح المتبادل للسلم للحفاظ على الامن واللحمة الاجتماعية واعادة اواصر المحبة والثقة، دعما لجهود وسطاء الخير لإتمام الامور بالشكل الذي يحقق المبتغى ويرضى الله اولاً ويرضي كل الاطراف.

وتاليا نص البيان:

بيان صادر عن النائب الدكتور ابو فندي الشياب

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا بيان للناس

يقول تعالى ( رب اجعل هذا بلداً آمنا وارزق أهله من الثمرات) صدق الله العظيم

ونحن نتفيأ ظلال اخر ايام شهر رمضان الفضيل لنستقبل بعد ايام عيد الفطر المبارك

هذا الشهر الذي كان استثنائياً على بلدتنا الوادعة وعشائرنا الكرام بسبب نزغٍ شيطاني اشبه ما يكون بالنزع الشيطاني الاول على وجه البسيطة عندما نزغ الشيطان بين الاخوين هابيل وقابيل نعم ان النزغ الذي حصل بين عشيرة الشياب والعثامنة شبيه جداً بذلك لان علاقات النسب والجيرة والصداقة التي تجمع جميع عشائر الصريح ومنها عشيرة العثامنة هي علاقات متينة مبنية على التواد والتراحم، ولكن قدر الله وما شاء فعل.

وبعد ان وصلت الجهود المباركة من وسطاء الخير واعوانهم الى تطويق الازمة بالمرحلة الاولى وهاهم الان وبفضل الجهود الخيرة ايضاً والتعاون المطلق من شرفاء العشيرتين واولياء الدم ندخل مرحلة جديدة من انهاء القضية بكافة تداعياتها خلال الايام القادمة لندعو الله العلي القدير ان يتمم مساعي الخير وان تعود الصريح آمنة مطمئنة كما عهدناها.

وانبه كل من يهمه الامر سواء داخل الصريح او خارجها وخاصة الاهل من عشيرة العثامنة والاهل من عشيرة الشياب بان لا نترك للفتنة مكان بيننا وان لا نستمع للإشاعات المغرضة التي تهدف الى اطالة امد النزاع والفرقة فنحن نعلم ان الحادث جلل بفقدان عزيزين علينا من خيرة ابناء بلدتنا الا ان الرجال الرجال هم من يتحملون الصعاب ويجتازون المحن، واننا في عشيرة الشياب من منطلق ادراكنا للخطر الذي يهدد المنطقة بأكملها واستشعارا منا لعظيم نعمة الأمن التي حبى الله بها وطننا الحبيب والتي نشعر اننا جزء من النسيج الوطني الكبير المعني بالمحافظة عليها، ثم وفاءا منا لكل اواصر الرحم والقربى التي تجمعنا بجميع عشائر الصريح وفي مقدمتها عشيرة العثامنة فقد عقدنا العزم ان شاء الله على تذليل كل الصعاب والجنوح المتبادل للسلم للحفاظ على الامن واللحمة الاجتماعية واعادة اواصر المحبة والثقة بيننا جميعاً وان ندعم جهود وسطاء الخير لإتمام الامور بالشكل الذي يحقق المبتغى ويرضى الله اولاً ويرضي كل الاطراف.

ولا يفوتني ان اضرع لله عز وجل ان يرحم المتوفين ويسكنهم فسيح جنانه ويشفي المصابين شفاءً تاماً لا يغادر سقماً وان يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن وان يلهمنا جميعاً السداد في الرأي والحكمة في القول انه ولي ذلك والقادر عليه كما لا يفوتني أن اتضرع إلى الله بأن يجزي كل من يساهم بحقن الدماء وحفظ الأعراض خير الجزاء.

وتقبل الله طاعاتكم جميعاً والبسكم من لدنه ثوب السكينة والايمان.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخوكم النائب الدكتور حسني الشياب