ما يجري للوطن العربي من داخله ومن خارجه «مقرر» و «مكتوب» لكن ليس بمفهوم العجائز بل بالمعنى الحرفي للكلام .مكتوب منذ المؤتمر الاول للحركة الصهيونية العالمية في بازل بسويسرا العام 1897 .وما يشهده العالم من حروب فتنة بين اديانه وطوائفه يؤكد ان ثمة من له مصلحة في اشعال الحرائق بين الدول وداخل الدول .
هجوم على مسجد، تفجير في كنيسة، اعتداء على مقام، وحدها الكُنُس سالمة من اي اعتداء ارهابي كتلك التي تعرض لها مسجد لندن وقبله الكنائس الثلاث في مصر .
وليم غاي كار ضابط في سلاح البحريّة الكندي .عمل في وزارة الإعلام والاستخبارات والمكتب الإعلامي الصهيوني، أصدر كتابه «أحجار على رقعة الشطرنج «في منتصف الخمسينيّات من القرن الماضي لكشف أسباب تدهور الأمم وتطاحنها ودخولها في حروب وثورات. عندما بدأت الحرب العالمية الأولى، كان (وليم كار) انضم إلى البحرية الأميركية .. وفـي الوقت الذي كان فيه يتدرج على سلم المراتب، كان يواصـل دراسـته لخطـوات المـؤامرة اليهودية الكبرى. قبل وفاته الغامضة أصدر كتابه «الشيطان أمير العالم « و»ضباب أحمر فوق أميركا «، بالإضافة لكتابه هذا، الذي اعتبره المفكرون صوت النذير لعقلاء العالم لكي يتحدوا في مـسيرة الخيـر لدحر قوى الشر اللئيم .
يكشف الكتاب دور المنظمات السرية العالمية في صنع الحروب والثورات التي أحدثت الخراب والدمار على البشر ويشرح مخططاتهم السرية للسيطرة على العالم أو القضاء عليه.
نسب هذا التدهور والانحطاط إلى من سمّاهم بالقوى الخفيّة التي تدير القادة والشعوب مثل الأحجار على رقعة الشطرنج.!القوى الخفيّة التي ذكرها في الكتاب كان يقصد بهم اليهود من الحاخامات واللوبيات الذين سمّاهم بـ «النورانيّون» الذين أطلقوا ما يسمّى النظام العالمي الجديد.!
غاي كار كمسيحي متديّن وأحد المبشرّين.. يرى أنَّ الصراع في المعمورة هو صراع أبدي بين الخير والشرّ. بين الإيمان والإلحاد.،يرى أنَّ الإلحاد الذي يروّج له النورانيّون بين الشباب وفساد الأخلاق كفيل بتفكيك وإضعاف هذه الأمم حتى ينفّذ النورانيّون مخططاتهم الشريرة.! يبدأ وليام في كتابه بمراجعة تاريخيّة لأصل ومنشأ اليهود..وأصول الأعراق وتقسيمها في أوروبا.!
ثم يسترسل حول دور اليهود الخطير في الثورات العالمية منذ منتصف القرن الثامن عشر وحتى زمن إنهاء كتابه في منتصف خمسينيّات القرن الماضي. بداية من الثورة الإنجليزية مروراً بالفرنسية والروسية وأخيراً الحروب العالمية الأولى والثانية. يذكر المؤلف في كتابه عن خبث اليهود ومخططاتهم الطويلة الأمد في نشر الشر والإلحاد وفساد الأخلاق بكل أسلحتهم الممكنة من مناصب عالية يحتلها بعض العملاء أو بالتزوير والرشوة والابتزاز لأصحاب المناصب والوزارات.!بل تعدّى الأمر لافتعال الأزمات الاقتصادية مثلما حدثت في أمريكا وبريطانيا.فارهقوا الدول بالديون وتسببوا بالفقر والجوع للشعوب المظلومة.! يرى وليام أن الشيوعية هي العدو الأول للإنسانيّة ..وأن اليهود استغلوا الشيوعية لتنفيذ مآربهم لإفساد العالم ..بل يرى أن تشرشل وروزفلت وستالين هم أحجار أخرى على رقعة الشطرنج. وذكر أن هتلر كان أكثر القادة وعياً على خطر اليهود في العالم .
العودة الى «احجار على رقعة الشطرنج» قد يساعد من يريد أن يفهم ما يجري في منطقتنا العربية، وفي حل الغاز عصية على الحل!
الدستور