الفايز يحاضر بعنوان " الاردن بين تحديات الداخل والخارج"
20-06-2017 11:57 PM
عمون - نظمت الجمعية الاردنية سهرة رمضانية تحت عنوان الاردن بين تحديات الداخل والخارج القاها دولة الاستاذ فيصل الفايز رئيس مجلس الاعيان.
حيث اشار دولته الى التطور التاريخي للدولة الاردنية ومسالة بناء الهوية والدولة، والظروف التي رافقت البناء ومنها تحديات قلة الموارد، وسيطرة الهويات الفرعية، وانه بفضل حكمة القيادة تم تجاوز هذه التحديات بنجاح.
ورغم الهجرات المتتالية الا ان مسالة بناء الهوية استمر ولم يتزعزع، بل ترسخ بعمق بفضل حكمة القيادة، وقال ان التدخلات الدولية اتت بنتائج عكسية ومنها الفوضى الخلاقة، وتم تفتيت العالم العربي، لأنها لم تأخذ بخصوصية الثقافة المجتمعية للشعوب العربية، واشار الى ان الاردن يتبنى الاصلاحات الثابتة المتدرجة، ويأخذ بعين الاعتبار مصلحة الدولة والشعب.
وقال ان من نتائج الربيع العربي تراجع اهمية القضية الفلسطينية، وان جلالته هو الذي يضع القضية الفلسطينية على قمة الاولويات في كل جولاته وخطاباته
وعرج على وسائل الاعلام الاجتماعي التي تمارس دورا تفتيتيا وتأزيميا، وتضرب نسيج المجتمع الاردني، وانه لابد من ضبطها.
وقال ان من نتائج الربيع العربي تراجع اهمية القضية الفلسطينية، وان جلالته هو الذي يضع القضية الفلسطينية على قمة الاولويات في كل جولاته وخطاباته، وان جلالته يمثل مثالا حيا في تجسيد العمل والتفاعل مع الشعب وحمل هموم الوطن، وقال ان الحكومات فشلت في التواصل مع الشباب ولابد من الاهتمام بهم، وان الازمة الاقتصادية يحب ان لا تعفي الحكومات من القيام بواجبها رغم صعوبة الوضع الاقليمي وتأثيره على الداخل الاردني.
وكان رئيس الجمعية الاردنية للعلوم السياسية الدكتور خالد شنيكات قد قدم كلمة ترحيبية بدولته، ومبينا ما تقوم بع الجمعية، و موضحا ان التحديات تتزايد وتتكاثر، وتشتد أكثر، وساهمت الجغرافيا في خلق هذه التحديات، وقلة الموارد وسوء الادارة، فمن التحديات الخارجية الوضع في فلسطين، والعراق وسوريا، واخيرا الازمة الخليجية، اما على المستوى الداخلي ووفقا لآخر استطلاع لمركز الدراسات الاستراتيجية فقد اشارت العينة الوطنية الى ان الحكومة غير قادرة على تحمل مسؤولياتها ثقتهم بالحكومة، واكثر من النصف يرى بان الازمة الاقتصادية ما تخلفه من البطالة والفقر، والجريمة هي اكبر التحديات، وزيادة المديونية وفقا لبيانات وزارة المالية الاردنية خلال الثلث الاول من هذا العام، وان هناك ابعاد سياسية للتحديات متعلقة بأداء لسلطات، وابعاد اجتماعية وثقافية متعلقة بالمجتمع.
واشار دكتور شنيكات الى انه بجهد الجميع يمكن هزيمة التحديات وتحدى الصعوبات وانجاز المهمات وذلك عبر الالتزام بقيم التعاون، والعمل الجماعي، والريادة، والانفتاح على العالم الخارجي، والمساهمة في خدمة المجتمع والاردن.