ببساطة انسانية توجه الملك حاملاً على كتفيه مطفأة حرائق الى مساعدة الجموع من رجال دفاع مدني ومواطنين لإطفاء الحريق "الهائل" الذي اشتعل يوم امس اثر تماس كهربائي في الحُمر.
توجه الملك الى الجموع في وسط اللهيب المحترق، يدل على انه لم يلتزم ببروتوكولات الحماية المتبعة لغايات الطوارئ في حقه، وان الملك فضل ان يكون بين ابناء الوطن، واثمر قدومه اذ حمل معه املاً للرجال المنهكين في الميدان، وأملاً لنا نحن المراقبين بقلق.
دخول الملك لم يرفق بتصوير اعلامي ومصافحة على رجال الدفاع المدني المنهكين ، بل انطلق الملك الذي كان يبدو جلياً من لباسه انه كان يسترخي بأمسية هادئة في منزله ليساعد ابناء الوطن المرهقين المحمومين من لهب النار، ولم يذهب ليرمي الكلام عليهم بل ببساطة ليساعدهم حرصاً منه على الأرض وابناء الأرض وهذا امر لمسناه بأكثر من مناسبة سابقة شارك فيها الملك المواطنين بنفسه للمساعدة.
الفيديو الذي التقط يُستدل منه ان عنصر المفاجأة والرهبة كانا منتشرين، ووجد فيه ما استُشعر على مدى اجيال عاشت في هذا الوطن ان الهاشميين هم الأقرب للوطن، وفي لهيب غير لهيب نيران الأمس المشتعلة، فإن الملك وبحكمة هاشمية سياسية يمنع نيران الجوار الملتهب بالصراعات والحروب ان تصل الى ربوع وطننا الحبيب.