عاهرة في الأقصى .. أليس إرهابا .. !!
عدنان الروسان
15-06-2017 12:31 AM
أعتذر عن لفظ عاهرة من القراء الكرام و لكن اللفظ له مدلول لغوي واضح في المعجم و تأشير قوي في العرف الاجتماعي ، و ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب و أقل الواجب أن نتخلى عن الخوف من جرح مشاعر العهر اليهودي المدعوم من الغرب الأمريكي البريطاني و نتحدث بصراحة لأن النار لم " تلحق شفالنا " فحسب بل بدأنا نشعر أن أقفيتنا بدأت تحترق بينما نحن نبتسم حتى نبقى معتبرين من الليبراليين و المتحررين أمام الغرب الذي فاضت كل مكاييله بالحقد الأسود على كل شيء مسلم و إسلامي .
امرأة تتعرى تماما و تتمشى في باحات و أكناف المسجد الأقصى اليوم ، و بالطبع هي لا تبحث عن المتعة الجسدية في واحد من أقدس الأماكن عند المسلمين ، بل تجسد كل الحقد اليهودي و العهر اليهودي ضد مقدسات المسلمين ، بينما المسلمون يتهمون بعضهم بعضا بالإرهاب و يخربون بيوتهم بأيديهم و أيدي اليهود الذين يضحكون مليء أفواههم على ما يحل بالبلدان و الشعوب العربية و الثروات العربية على أيدي العرب أنفسهم.
امرأة عاهرة ، و اللفظ للوصف لا للشتم ، فمثل تلك لا تشتم لأن لا ألفاظ في اللغة تفيها حقها شتما ، تتراكض في أكناف أرض الإسراء و المعراج ، لترسل رسالة مفادها أنه ليس وزير الدفاع اليهودي فقط حامل بشاكير سابق في النوادي الليلية بل أيضا اليهودية البسيطة البغي التي لا دلالة لما تفعله تعرف أن لا حماة للمسجد الأقصى و أن قدس الأقداس صارت مسرحا لكل خنازير الأرض يدنسونها بعهرهم و بغيهم و يهوديتهم المزورة المليئة بالحقد و الإرهاب منذ زمن شيلوك تاجر البندقية و قصته مع أنتونيو المسيحي الذي أراد اليهودي رطلا من لحمه و لغاية شيلوك اليهودي الذي وجد أنطونيو عربيا يبرر له حقده و ينسق معه في كل شاردة و واردة و يقبل منه ما لم يقبله قاضي البندقية الذي بدا في مسرحية شكسبير أشرف منا جميعا.
في عمورية رومي واحد تحرش بامرأة مسلمة فصاحت وا معتصماه فسير لها المعتصم جيشا دون أن يحسب حساب مجلس الأمن و لا ترامب زمانه و ذهب إلى عمورية و فتحها و جلب الرومي تحت أقدام المرأة المسلمة ليعتذر منها ، بينما معتصمات النظام العربي و الجمع مقصود في اللغة لم يتحرك منهم أحد و قد هتكت أعراض المسلمات في كل أرجاء عمورية و هناك عمورية في كل مكان من قاهرة المعز إلى صنعاء أبرهة الأشرم.
أليس إرهابا ما يفعله اليهود في المسجد الأقصى ، أم أن إرهاب اليهود سمنا و عسلا على قلوب نكفور و كوهين و بلفور ، و دفاع المسلمين عن أنفسهم إرهابا ، أليس إرهابا أن يروع المسلمون و يتهمون بكل أنواع الشتائم و يراقبون مراقبة من يرى الشعرة في أفواههم بينما يدخل السجن كل من ينكر المحرقة اليهودية النازية ، أليس إرهابا قصف إسرائيل للمدن العربية بالتعاون معنا بينما إرهاب حينما يدافع أبناء غزة عن أنفسهم ، أليس إرهابا أن تذل دولة الكيان كل مسلمي العالم بالسماح بتجول عاهرة في فناءات المسجد الأقصى بينما يرمى بالرصاص لو حاول فلسطيني التجول مكان ما تجولت العاهرة و هو بكامل ملابسه.
لنبقى " بلشانين " يبعضنا البعض و لنبقى نرقص رقصة السيف و رقصة الكيف ، و لنبقى نتهم أنفسنا بأننا إرهابيون ، و لنواظب على تكميم الأفواه و فرض الغرامات على كل من يفتح فاه لينبس ببنت شفة ضد أي سياسة من سياسات حكوماتنا ، لتبقى شوارع المدن و العواصم العربية الكبرى ممزقة ، محفرة ، مبهدلة حتى تبقى شوارع تل أبيب و واشنطن معبدة و حضارية و سليمة ، لتبقى حروب داحس و الغبراء مشتعلة في كل مكان حتى يستريح اليهودي في القدس و حتى تتجول عاهرة في فناءات المسجد الأقصى .
يا رب إنك تسمع و ترى و أنت أعلم بالحال و الأحوال و غني عن الشكوى و السؤال و لا يسمح لنا بالدعاء كما تحب ولكنك تعرف ما نكره و ما نحب ، يا رب أرنا فيمن نكره يوما تثلج صدورنا به ، و الف تحية لجامعة الدول العربية و للصناديق السيادية العربية .