لن يستطيع الملقي اخفاء التخبط الحكومي المستمر وضعف التنسيق وحملات الوشاية والنكاية المستمرة بين وزرائه وقلة الانتاج الفكري المتبوع بجهد حقيقي وضعف العمل الميداني وصفرية القيمة المُضافة لمعظم وزرائه، وسواء تم التعديل ام لم يتم فان عمر حكومة الملقي قد بات قصيرا حتما.
فكيف بالله عليكم لوزير تخطيط ان يعمل بفعالية دون زيارة محافظات الأطراف الأقل تنمية، وكيف لوزير مالية فشل اكثر من مرة في مفاوضة صندوق النقد على سياسات تناسب الوضع الأردني، وكيف لوزيرة سياحة تدعو مثليين للأردن، وكيف لوزيرة اتصالات تقوم بإعلان عطاءات في الصحف باسمها، كيف بالله عليكم لأمثال هؤلاء ان يقوموا بخدمة الشعب الأردني كيفما يقتضي الظرف الداخلي ويتوقع المواطن.
ثم لماذا لم نعد نسمع من وزراء الملف الاقتصادي اي تحديثات عن مؤشرات الأداء الاقتصادي الكلي ولماذا لا يتم وضع المواطن بصورة المالية العامة للدولة علما ان العجز قد زاد في الربع الاول برقم خيالي.
ثم لماذا لم يتم اتخاذ اي خطوات فعلية ملموسة في موضوع إجراءات التحفيز التي حث جلالة القائد الحكومة على التسريع بالبدء بتنفيذها.
ثم لماذا لم تقم وزيرة الاتصالات والوزراء المعنيين باي إجراءات حقيقية في ملف الحكومة الالكترونية لتسهيل الإجراءات الرسمية للمواطنين في عدة ملفات وتخفيض الروتين وزيادة الكفاءة والانتاجية الحكومية للموظفين والدوائر الرسمية على حد سواء.
ثم لماذا تستمر حكومة الملقي في تجاهل فئة القوات المسلحة والاجهزة الأمنية وعدم إقرار زيادات على رواتبهم علما ان الاعباء والمسؤوليات التي باتوا يتحملونها أصبحت مضاعفة وكبيرة.
الملقي الذي عدل حكومته اكثر من مرة بات مستنفذا لرصيد القرص الممنوحة له مرجعيا ومستهلكا اي رصيد شعبي لديه وحرجا على مجلس النواب وبالتالي فهو مطالب بالإنجاز والا الرحيل القريب.
تخبط مستمر وأداء هزيل وتحركات غير مفهومة وانجازات ورقية ولا قيمة حقيقية مضافة تقدمها الحكومة ولا تواصل ميداني للوزراء ولا تنسيق ولا تشاور مع المجتمع المحلي كما وجه القائد المفدى، بات حريا بك الرحيل يا ملقي او ان ترتقي انت وفريقك لمستوى توقعات القائد والشعب.