"زمزم": الأزمة الخليجية تمثل عَرضَاً للمرض الذي أصاب الجسم العربي
12-06-2017 09:45 PM
عمون - أصدر حزب المؤتمر الوطني "زمزم" بيانا بشأن الأزمة الخليجية.
ودعا الحزب الى حل الأزمة الخليجية بالحوار المباشر بين الأقطار العربية المعنية, وأن يكون الحل داخل البيت العربي أولاً بعيداً عن القوى العالمية والإقليمية التي تقيم سياساتها على إذكاء الصراع والإبقاء على الإنقسام بين الأقطار العربية
وفيما يلي نص البيان:
إندلعت أزمة خلاف حاد بين دول مجلس التعاون الخليجي على أثر زيارة رئيس الولايات المتحدة للمملكة العربية السعودية, وأصبحت هذه الأزمة لها أبعاد إقليمية وعالمية فضلاً عن أثرها الكبير على الأوضاع العربية من حيث زيادة حدة الانقسام العربي والدخول في لعبة المحاور الإقليمية والدولية.
إن حزب المؤتمر الوطني (زمزم) يرى أن الأزمة الخليجية تمثل عَرضَاً للمرض الذي أصاب الجسم العربي من جملة الأعراض الخطيرة التي تمثلت بالحروب الأهلية والفتن العمياء التي إنفجرت في كثير من الأقطار العربية, بالإضافة الى التدخلات الدولية والإقليمية التي أسهمت في تأجيج الصراعات، وزيادة حدّة الإنقسامات، وإندلاع النزاعات بين كثير من الأقطار العربية، التي تدفع ثمنها الشعوب العربية المغلوبة على أمرها, ويرى الحزب أن السبب الرئيس في كل ما يجري هو غياب المشروع السياسي العربي الذي يجمع الأقطار العربية على رؤية موحدة ومنظور واحد للمصالح العربية العليا، من خلال التكامل الاقتصادي والتنسيق السياسي والأمني والعسكري, وهذا الغياب أدى الى جعل الوطن العربي ساحة للتنافس على اقتسام النفوذ والمصالح بين المشاريع السياسية الدولية والإقليمية، وأدى بالأقطار العربية إلى البحث المنفرد عن وسائل القوة والاسناد الخارجي.
يدعو الحزب الى حل الأزمة الخليجية بالحوار المباشر بين الأقطار العربية المعنية, وأن يكون الحل داخل البيت العربي أولاً بعيداً عن القوى العالمية والإقليمية التي تقيم سياساتها على إذكاء الصراع والإبقاء على الإنقسام بين الأقطار العربية , والجامعة العربية مطالبة ببلورة معالم المشروع السياسي العربي بحيث يكون قابلاً للتطبيق ويتناسب مع الواقع العربي, والذي يشكل الإطار العام لمجمل القضايا العربية الكبرى.
ولكن الحل الحقيقي بعيد المدى لكل الأزمات العربية يكمن في التوافق على إعطاء الشعوب العربية حقها في تقرير مصيرها وحقها في إدارة شؤونها السياسية والمشاركة في حفظ مقدراتها الاقتصادية وحماية مؤسساتها ومكتسباتها, وبغير ذلك سوف تبقى الساحة العربية عرضة للاختراق الخارجي, وعرضة لتفجّر الأزمات السياسية والعسكرية.
وينبغي الانتباه إلى أن العدو الأول للأمة هو الاحتلال الصهيوني وأن تتوحد جميع الجهود في مواجهته وعدم الانسياق وراء الدعوات لخلق أعداء داخليين، ولا بدّ للإعلام العربي أن يسهم في توحيد الصف العربي والدفاع عن مصالح الأمة في مواجهة المشاريع الإقليمية والدولية والابتعاد عن سياسة التفريق وتأجيج الصراع داخل الصف العربي.
حفظ الله أمتنا العربية
وحمى الله الأردن حصناً عربياً أبياً.
عمان/ 12 حزيران 2017ميلادية
الموافق 17 رمضان 1438هجرية