مَنْ سوى هذه الأَصيلةِ يَحْني
فارسٌ، هامَهُ لها، إذْ يراها!؟
مَنْ سِواها.. تُسابِقُ الشَّفةُ الأُخرى
لتحظى بِقُبلةٍ من ثراها
تلك عمّانُ يا هنيئأً لمن قَدْ
هَدْهَدَتْهُ اليَمامَتانِ : يداها
تلك عمّانُ ! هاشميٌّ مداها
ونَداها، وكُحْلُها، وشّذاها
مِنْ حنايا «بَسْمانِها» تَطْلُعُ الشَّمسُ
ويأتي «زَهْرانُها» بِضُحاها
هذهِ «الواحةُ» التي تجْمعُ الأُمَّةَ
في ظِلّها، وتحتَ لواها..
النَّشامى، مِنْ حَوْلِها، بمآقيِهمْ
يُضيئونَ صُبْحَها، ومسَاها
ولها الوَعْدُ، دائماً، ولها العَهْدُ
بأَلاّ يَخيبَ فينا رجاها !
(2)
أَجَلْ منها .. وإنْ صَدُّوك عَنْها
ولو خانَ الجميعُ، فلا تَخُنْها !
لقد صانَتْ هواكَ، فَصُنْ هواها
وعانِقْها بروحِكَ، واحْتَضِنْها
هِيَ اسْمُكَ، وَهْي رَسْمُكَ، مُنْذُ كانت
وكُنْتَ، فَمِثْلماَ كانَتْكَ، كُنْها !
يُجسَُ بنارِكَ الحُسّادُ لكنْ
يُحَيِّرُهُمْ بأنَّكَ لم تُبِنْها !
لكانَ وَشَى بِكَ الواشونَ.. لولا
حضورُكَ : غائباً فيها، وعَنْها
فَأبْعِدْ عَيْنَها عَنْ كُلِّ عينٍ
فإنّ ضياءَ عَيْنِكَ، مِنْ لَدُنْها
وحاذِرْ أَنْ تَبوحَ بأيِّ حَرْفٍ
فَمِنْكَ تَغارُ أَحْرُفها، ومنها !!
(3)
يا أيَّتُها البَدَويّةُ ،
والحَضَريّةُ ،
والطفلةُ ،
والختيارةُ ،
والشوكةُ ،
والوردةُ ،
يا وارثةَ حضاراتِ الدُّنيا
يا «فلادلفيا»..
لا أَمْلِكُ إلاّ هذا القلبَ ،
وأحلفُ أنَّكِ ـ وَحْدَك ـ فيه ..
فهل يكفيكِ لِتَرضيْ عنّي
يا «ربَّةَ عمّونْ» !؟