المشكلة فيناد. هايل ودعان الدعجة
10-06-2017 12:57 PM
ربما لا توجد منطقة في العالم تعاني من فوضى وازمات وأوضاع صعبة مثل منطقتنا التي ارهقتها هذه الويلات والمصائب ، فلا تكاد تمضي ازمة الا وتحل مكانها ازمة اخرى ، باعتبارها مشبعة بالعوامل والظروف المساعدة على اظهارها واثارتها وبالوقت المناسب الذي يقرره غيرنا ، كونها تمتلك الكثير من الثروات والموارد التي يستهدفها هذا الغير ، لتعزيز حضوره ومكانته ونفوذه في الساحة الإقليمية والدولية على حساب دول المنطقة ، التي عليها ان تبقى تعيش في دائرة الخلافات والتوترات القابلة للاشتعال في الوقت الذي يقرره غيرنا ، الذي يمتلك الاسباب ( المفاتيح ) لتثويرها وبما يتناسب ومصالحه . ما يعني ان دول المنطقة مهيأة للتدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية مع وجود الكثير من المبررات التي تبرر هذا التدخل وبضوء اخضر داخلي. ولو اسقطنا هذا الكلام على الأقطار العربية والإسلامية ، لوجدنا انها ورغم ما تمتلكه من عناصر قوة ووحدة ، الا انها مخترقة ويعاب عليها كثرة الخلافات فيما بينها ، بطريقة أسهمت في تباعد مواقفها حيال قضايا وملفات مشتركة ، وبات من الصعب عليها التوافق والتفاهم على موقف معين من شأنه ان يعكس وجهة نظر موحدة ، تجعل الاخر يحسب لها حساب ، بدلا من التسلل من ثغرة الخلاف ، والتعاطي مع كل قطر على حده ، وبلغة لا تخلو من التحريض واثارة الفتن بين اقطار المنظومة الواحدة حتى تبقى دائما بحاجة الى مساعدة الغريب على القريب . وهذا بالضبط ما يحدث في منطقتنا التي عليها ان تبقى دوما مشغولة بالاقتتال والحروب وغيرها يبحث عن وسائل التقدم والتطور، لتحقيق المزيد من المكتسبات الحضارية والعصرية. وإذا ما تم التفكير بعقد قمة او ملتقى عربي او إسلامي مثلا، فان الاهتمام ينصب على معرفة مستوى التمثيل، وما إذا كان على مستوى الزعماء ام اقل من ذلك. ما يعكس الانطباع لدى الكثيرين بوجود خلافات واجواء مشحونة بين قيادات بعض الدول العربية والاسلامية . |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة