اذا كان د.معروف البخيت رئيس الوزراء يشير ضمنيا في احادثيه الصحفية العلنية ان هناك قوى خفية للفساد تقاوم جهود حكومته في الاصلاح و التنمية وارساء الشفافية في قضايا التعامل مع التطاول على المال العام ,فماذا يفترض بهذا الشعب المسكين ان يفعل,ربما عليه ان يصمت و يحتسب امره للواحد القهار؟
فاذا كان اعلى هرم في السلطة التنفيذية يقرَ ان للفساد اذرعا و مخالبا تصعب مقاومتها,فعلى البلد السلام! الواجب الاخلاقي و الدستوري يدعو الحكومة ان تكشف عن اوكار الفساد و المفسدين ليقول الشعب فيهم كلمته ,فلم يعد مقبولا في القرن الحادي و العشرين ان نعلن ان هناك فاسدين ثم نضع رؤوسنا في التراب كالنعام لان الله عز وجل يقول في كتابه العزيز"ان الله لا يغيَر ما بقوم حتى يغيَروا ما بانفسهم"صدق الله العظيم
اعتقد جازما ان الوقت حان لان يقول الشعب كلمته الفصل فيمن ينهبون ثرواته جهارا نهارا ,لان اقتصادنا و نظامنا الاجتماعي لن يقوى الا بقدر ما نكون صادقين مع انفسنا ,فقبل ان نطالب المجتمع الدولي بالتعامل العادل مع قضايا امتنا ,فالاولى ان نطهَر انفسنا من كل شوائب النفاق و الفساد والتطاول على المال العام واحترام حرية الفرد في التعبير
فاذا انجزنا ذلك اجبرنا العالم كله ان يتعامل معنا باحترام ,فالاولى ان ننحاز لانفسنا و حقوقنا قبل ان نسال الاخرين الانحياز لنا في قضايا امتنا المذبوحة من المحيط الى الخليج ..
وللحديث بقية .......................
*الكاتب طبيب اسنان وناشط قي العمل السياسي المحلي