عمون - أكدت لجنة العلماء في حزب جبهة العمل الإسلامي على ضرورة حل الخلافات العربية والتي شهدتها دول الخليج مؤخرا، و ما تمثله حالة الصراع والتناحر من مصلحة لأعداء الامة، مع التأكيد على ضرورة عدم التشويش على حركة المقاومة الاسلامية حماس لما يمثله ذلك من خدمة الاحتلال الصهيوني.

واضافت اللجنة في بيان صادر عنها " إن على أمتنا أن تثوب إلى رشدها وهي ترى أن مستقبلها مرهون بيد عدوها ما دام بأسها بينها شديدا ، وما دامت تستجيب لتحريض عدوها على شقيقها ، مما يوصلها إلى نفق نهايته وبال على الأمة حكاما ومحكومين ".


وفيما يلي نص البيان : 

بيان صادر عن لجنة علماء الشريعة في حزب جبهة العمل الإسلامي بشأن التطورات على الساحة الخليجية :
يقول الله تعالى " وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما " صدق الله العظيم "

تابعت لجنة علماء الشريعة في حزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن التطورات الأخيرة على الساحة الخليجية التي أفضت إلى تبني قطع العلاقات الدبلوماسية مع الشقيقة قطر ، مما استتبع ارتدادات مماثلة في الاتجاه نفسه من قبل عدد من الدول بدعوى دعم قطر للإرهاب لاستضافتها بعض قادة حماس ، وبهذه المناسبة تؤكد لجنة علماء الشريعة على ما يأتي : 

1) هذه الأحداث شأن عربي إسلامي يوشك أن يشعل العالم كله بلهيب قد لا يقف أواره عند حد ، ولذلك فقد غدا علاجه ضرورة وجودية .

2) لا يعنينا أن ندخل في تفصيلات هذه التطورات وتعقيداتها بقدر ما يلزم أن نؤكد أن التشويش على حماس هو شأن صهيوني صرف ، لأن حركة المقاومة الإسلامية هي الجهة الوحيدة التي باتت تؤرق المحتل وتشكل خطرا جديا على مشروعه الاستعماري ومستقبله الوجودي في المنطقة ، وقد بدا هذا الأثر جليا في تعليق وزير الحربية الصهيوني على ما يجري .

3) إن على أمتنا أن تثوب إلى رشدها وهي ترى أن مستقبلها مرهون بيد عدوها ما دام بأسها بينها شديدا ، وما دامت تستجيب لتحريض عدوها على شقيقها ، مما يوصلها إلى نفق نهايته وبال على الأمة حكاما ومحكومين .

4) إن لجنة علماء الشريعة وهي جزء من الكيان العلمائي في الأمة تناشد السادة العلماء والمفكرين وقادة الرأي أن يتولوا زمام المبادرة في الصدع بالحق وبيان مدى خطورة الحال الذي وصلت إليه أمتنا من تناحر واختلاف وتخلف ترك الباب مفتوحا على مصراعيه لدعاة الغلو والتطرف وصرَف النظر عن عدالة قضية الأمة التي يحمل لواءها إخواننا المجاهدين في فلسطين وبؤر الصراع بين الحق والباطل في كل مكان ، وعدوهم يحاصرهم ويمنع عنهم أبسط الحقوق الآدمية من ماء وغذاء ودواء وكهرباء والأمة مشغولة عنهم بمناكفات بينية سياسية يخطط لتأجيجها الصهاينة ويفرحون لنتائجها الكارثية .

إن ربنا جل في علاه يغار على دينه ومقدسات نبيه صلى الله عليه وسلم ، وهيهات أن يكسب من اتخذ الله تعالى خصمه في أي مواجهة ، " وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " " ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين "
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
لجنة علماء الشريعة في حزب جبهة العمل الإسلامي .
عمان -الأردن 
١٣ رمضان الخير ١٤٣٨
الموافق٢٠١٧/٦/٨