عمون - محمد الخوالدة - كثفت ادارة السير في محافظة الكرك نشاطها لتنظيم حركة السير والمرور في شوارع مدينة الكرك بالنظر للازدحامات المرورية الخانقة التي تحدث في هذه الشوارع على مدى ساعات النهار وساعات الليل الاولى وذلك منذ بداية شهر رمضان المبارك .

وقد نشرت هذه الادارة الكثير من الدوريات المرورية الراجلة والمتنقلة في كافة الشوارع وخاصة في مناطق التقاطعات المرورية مزدحمة الحركة في وسط مدينة الكرك وضاحية المرج ومنطقة مثلث الثنية .

وتشهد شوارع المدينة منذ بداية الشهر الفضيل حركة سير غير اعتيادية تبلغ مداها في ساعات الصباح والظهيرة ولا سيما عند اقتراب موعد الافطار وكذلك بعد الافطار حيث تتوجه الاسر الى الحدائق والمتنزهات العامة القريبة من المدينة اضافة الى مئات الاشخاص الذين يؤمون محال "الكوفي شوب" للسهر فيها ، اضافة الى مئات الاشخاص الذي يحضرون الى المساجد لاداء صلاة التراويح .

ويسبب التزاحم المروري ازعاجا للباعة والتجار بسبب كثرة اعداد السيارات التي تتوقف امام متاجرهم الامر الذي يرى التجار انه يؤدي الى صعوبة دخول المتسوقين الى متاجرهم وبالتالي التاثير سلبا على تجارتهم ،يتزامن هذا مع ماقال تاجر البقالة ايمن وغيره من التجار انه حالة الركود التي عليها السوق التجاري في الكرك جراء انصراف اكثر المستهلكين الى المؤسسات الاستهلاكية الحكومية المدنية والعسكرية وكذلك الاسواق التجارية الخاصة والتي قال انها باتت تغطي كامل مناطق المحافظة وذلك لوجود فارق سعري ،مشيرا الى صعوبة منافسة التجار لهذه الاسواق التي اعتبر ان كلفها التشغيلية منخفضة قياسا بالالتزامات المالية الكبيرة على اصحاب البقالات من ضرائب دخل ورسوم ترخيص واجور محالهم المرتفعة ، موضحا ان ان اغلب مبيعات تجار البقالة تتم بطريق الدفع الاجل اذ لايقصد بقالاتهم كما قال سوى محدودي الدخل الذين لاتتوفر لديهم سيولة نقدية كافية لدفع اثمان مشترياتهم بالدفع الفوري خاصة في شهر رمضان حيث تتزايد النفقات على ارباب الاسر .

وعلى الصعيد الاجتماعي فان ازدحام حركة المرور في الشوارع تفضي في بعض الحالات بشهادة مواطنين الى ملاسنات بين السائقين غالبا ما تتطور بحسب المواطن صالح الى عراك ومشاجرات الامر الذي يؤدي في احيان كثيرة الى توقف حركة المرور لمدة قد تطول او تقصر ، اضافة كما قال المواطن تيسير الى حوادث السير الناتجة عن احتكاك اجسام السيارات جراء الضغط الهائل في حركة السير والتتابع القريب ، اضافة الى ان بعض السائقين يوقفون سياراتهم في اماكن حساسة مع علمهم بان الوقوف في هذه الاماكن قد يسبب احتاكا بين سياراتهم والسيارات المارة ، ويضيف المواطن تيسير ان بعض الحوادث من هذا القبيل تتطور احيانا الى حد الشجار والانتظار لحين قدوم رجال التحقيق المروري لكتابة ضبوطات في الحوادث التي تقع لضمان حقوق السائقين لدى شركات تامين السيارات