أعلن تنظيم الدولة " داعش " مسؤوليته عن تفجيرات طهران !! وأعلنت إيران أن المهاجمين جماعات إرهابية متطرفة !!! ويذهب البعض أنها " مقاومة ايرانية "ضد نظام الملالي !! . تأتي هذه الأحداث بعد انتخاب ترامب الذي أبدى عدم ارتياحه للاتفاق النووي مع ايران ، وبالتالي بدأت حملة إعلامية ايرانية لتحسين صورة ايران أمام الإدارة الأمريكية الجديدة بمسارات ثلاثة :
الأول : لقد كان مرشح ما يسمى بالمتشددين على وشك النجاح الا إن المقتضى الدولي هو تقديم شخص مبتسم فتحولت النتيجة لروحاني !!
الثاني: جاءت الأزمة الخليجية فكان التصريح الإيراني داعيا" الى التعقل والحوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول !!!!
الثالث : التفجيرات التي ستمكن ايران من القول إنها لا ترعى الإرهاب بل تكتوي بناره.
وليس مهما" وجود بعض الضحايا فالهدف الكبير يحتاج إلى تضحيات تقنع العالم بأن الإرهاب ضد ايران حقيقي. كما أن وقوع التفجير في البرلمان يعني بالضرورة موافقة البرلمان على المسار الذي تتخذه السلطة .كما أن وقوع التفجير عند قبر خميني يثير عاطفة محبيه والموالين له في الداخل والخارج.
إن لعبة الشطرنج التي تمارسها سلطة ولاية الفقيه لا تنطلي على المتابعين .لإيران التي تدعو إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول بينما هي لا تستطيع تفسير تدخلها في العراق ولبنان وسوريا واليمن والخليج وأفريقيا وبقية دول العالم . كما أن إجراءات الأمن الإيراني لا تسمح بوجود متسللين من الخارج . فمن هم هؤلاء الذين قاموا بالتفجير ؟؟
الأكراد لا يفعلون ذلك ، والأحوازيون بعيدون عن طهران وليس لديهم مقاومة مسلحة ، ومجاهدو خلق توقفوا عن حمل السلاح . إذن لم يبق سوى داعش التي هي صنيعتهم وحجارة الشطرنج التي يلعب بها الملالي ولهذا كان إعلان داعش عن مسؤوليتها عن التفجيرات غير المسبوقة حيث لم يقع اي تفجير باسمها داخل ايران منذ نشأت. وهذا يذكرنا بتفجير المراقد في العراق لاستدرار عاطفة المتدينين وتوظيفها في سياسة التوسع وبسط النفوذ .