الأب تقليدي لابعد الحدود و هو الأمر الناهي، لا يتحرك أي فرد من العائلة إلا بامره.
الأب ،منذر: درستوا؟،يلله كل واحد على غرفته
القارئ يتخيل ان الغرفة مستقلة مدفأة ولها ضوء خافت.
و لكنها عبارة عن فرشة على الأرض في غرفة باردة وفيها خمسة فرشات أخرى ،والضوء طوال الليل مضاء لان سهام توجيهي ،تدرس طوال الليل ،تريد الخروج من هذا الواقع بأي وسيلة ، ووسيلتها كانت الاجتهاد و الدراسة.
تقول لنفسها : إن حصلت على معدل، احصل على منحة واسكن في السكن وا بتعد عن هنا.
والام ضعيفة الشخصية لا تقدم ولا تأخر ،ترى ظلم الاب للأولاد واضهادهم ولا تحرك ساكناً.
همها الوحيد توفير بيئة لابوقراط ليرتاح البلدوزر ويعرف يتسمم.
ولا يدري أبوقراط عن ما يحدث في بيته
وكيف يعرف و هو يصرخ وينهر طوال النهار.
أما الام حلمية فهي ضعيفة ولكنها ليست مٌغيبة ،كانت تعرف ،ولكنها اختارت أن تُغمض عينيها
نسيت حلمية أن الذي يرى هو العقل وليس العين.
نسيت حلمية أن سهام تجعل لحياتها معنى ،فهي تختلف عن البقية.
نسيت حلمية أنه من واجب الام الأول حماية اولادها من الاذى، حتى في داخل البيت.
الأخ الكبير" أبو ريالة" ذراع أباه اليمنى ،سنده في المحل ،وحامل إسمه
حصانته الشرعية تحميه من ان يُحاسب و لا يُشكك به.
"سهام بتبالغ ،هي بتحضر مسلسلات رذيله كتير ،مخها افتل"
تريد ان تفضحنا بين الناس.
الام حلمية: سكري على الموضوع وما تحكي فيه.
غردت وأخيراً حلمية ، ويا ريتها ما غردت
سكتت دهراً ونطقت جهلاً.
لم تعد تحتمل سهام فهددت أخاها بفضحه بين الأهل
طبعاً لم يطق الاخ الاهانة، رجولته و شرقيته عودته على غير ذلك.
"هادي المجنونه بدها تفضحنا، وشرف العائلة، أكيد ما رح أسمحلها".
قالت حلمية: وباقي العا ئلة ،حرام، لدينا بنات لن يتزوجوا ،مستقبلهم سيضيع.
و تدالول الجميع القصة المعهودة
و طبعا الضحية لا تستطيع الدفاع عن نفسها
سهام كانت تحب شاب ، وعدها بالزواج
ونحن ناس معروفون لانسمح بذلك.
كله الاّ الشرف.