فلا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم
د.مروان الشمري
08-06-2017 01:37 PM
أودّ التنويه بان الأردن لم يقطع علاقاته مع قطر وإنما قام بتخفيض التمثيل الديبلوماسي والمؤكد ان الاردن يتواصل مع جميع الأطراف لما فيه المصلحة العربية العليا بما ترتئيه قيادتنا المظفرة بربانها الحكيم عميد ال البيت الاطهار والمتابع لتقارير قطر الإعلامية يرى ان قطر تحيد الاردن في حملتها المضادة وهو ما يؤكد موقفنا المميز والذي فيه حكمة رغم اصطفافه بشكل مخفف مع محور الرياض ولكن رؤيتنا دائما ما كانت مميزة ولها شكلها الخاص في التصرف وهو ما تؤكده مجاملات الجزيرة غير المباشرة ومغازلات بعض الاعلام القطري للأردن.
ثقتنا مطلقة بقائدنا المفدى ونسير خلفه في كل ما يراه مناسبا ونتمنى من الديبلوماسية الاردنية ان تكون متوازنة بحيث لا نذهب الى كامل المدى في المعادلات الإقليمية جارية التشكيل او التي يعاد تشكيلها فالعامل الدولي دخل الان في الإقليم بشكل علني وأصبح الاستقطاب على المكشوف والأمور في واشنطن ليست في صالح الرئيس ترامب الذي يواجه ضغوطا خانقة قد تضطره لخيارات ينحى فيها منحى غير تقليدي خارجيا كما اسلافه للهروب من الأزمة الداخلية.
علاقاتنا مع السعودية متينة ولا ولن تهتز وكذا هي مع الاحبة في إمارات الخير والبحرين العزيزة وقطر الشقيقة. نتمنى بان نكون دوما عنصر جامعا كما كنّا على الدوام وهذا هو عهد الأردنيين مع اخوتهم العرب وهكذا سنبقى.
وللأشقاء في الخليج نقول: نحبكم جميعا ونرجوكم بان تكونوا صفا واحدا، هذه دعوة من قلب صادق مؤمن بوحدة المصير وتشاركية الهدف واستحالة الإنجاز لامتنا دون وحدة حال فعلية تتصافى فيها القلوب وتتسامى فيها الهامات الكبيرة فوق كل الخلافات العابرة والتفاصيل التي عادة ما تسبب التنافر والتباعد وهي دعوة من اردني محب للسعودية ومرتبط بها ارتباطا مصيريا وعاشق لإمارات الخير وبحرين المحبة وقطر الشقيقة التي نعتب عليها ولكننا لم ولن ننبذها فالبيت العربي في نهاية الْيَوْمَ هو مأوانا ومكاننا ونشيدنا كان وما زال وسيبقى بلاد العرب اوطاني.
أيها الاحبة الأعزة ، يا اصحاب الهامات الكبيرة والقامات الرفيعة وفيكم وعليكم تعلق الشعوب امالها، ندعوكم ونحن نراقب ما يجري في المنطقة بقلوب تتفطر ان تتوجه الجهود نحو ما يوحد ويجمع الأمة ولا يفرقها ويشتت قوتها فتفشل وتذهب ريحها
أيها الاحبة : تكاثرت علينا المصائب وادلهمت الخطوب واختلط الامر على معظمنا وتداخلت وتشابكت خطوط التدخلات الدولية في منطقتنا، وبات من الضروري المصارحة والمكاشفة بين أهل البيت الواحد وهو البيت العربي، تحدثوا لبعضكم دون وسطاء ولا تدفعوا بعضكم للخروج من البيت نحو بيوت الأعداء ولملموا جراحنا النازفة فلم يعد الجسد العربي يتحمل.
الله اكبر وعاش أردننا عربيا هاشميا
الله اكبر وعاشت امتنا العربية المجيدة