عمون - وصلت الحصيلة النهائية لحملة "زكاتكم حياتي" التي نظمت على أثير إذاعة حياة إف إم يوم أمس لصالح مركز الحسين للسرطان الى مئة الف دينار.
ووصفت رئيسة هيئه أمناء مؤسسة ومركز الحسين للسرطان الأميرة غيداء طلال الحملة بانها من أهم الحملات التي قام بها المركز.

وقالت الأميرة غيداء طلال في تصريح خاص لإذاعة حياة اف ام خلال في اليوم المفتوح لحملة زكاتكم حياتي التي نظمت على أثير اذاعة حياة اف ام الثلاثاء: نوجّه في الشهر الفضيل شهر العطاء، نداء لكل المواطنين في الأردن والوطن العربي بالوقوف مع مرضى السرطان الذين يعانون كثير سواء من حيث المرض او تكاليف علاجه.

وأضافت، يصيب المريض الاحباط لأنه يخشى من عدم قدرته على دفع فاتورة العلاج المرتفعة اصلا، فضلا عما يعانيه من اوجاع، لافتة الى ان اقل ما يمكن ان يقدم للمريض مساعدته في العلاج.

ووصفت سموها مركز الحسين للسرطان بالمفخرة الاردنية والجوهرة العربية التي تعبر عن قصة نجاح عربية بعد أن اصبح يستقبل مرضى السرطان من كل الوطن العربي.

وقالت: إن المركز يعالج كل انواع السرطان بحيث يبدأ الاعتناء بالمريض بكل انواع الرعاية وتوفير افضل العلاجات الممكنة مع خدمات متميزة جدا.

وأعربت سموها عن اسفها من ان السرطان بات منتشر في كل بيت والمعضلة فيه ان تكاليف علاجه مكلفة جدا خاصة عندما يعالج المريض بالطريقة المتقدمة. وقالت: دائما ما نقول أن الجميع فقير أمام السرطان.

وأضافت أن مؤسسة الحسين لسرطان تقوم بعدة برامج وعدة حملات على طول السنة حتى تدعم مرضى السرطان، ومن أهم الحملات هي حملة زكاتكم حياتي.

ونوهت اننا في شهر رمضان المبارك شهر الرحمة والعطاء من هنا وجهنا نداء لجميع اهلنا في المملكة الاردنية الهاشمية ليقفوا مع مرضى السرطان.

وقالت سمو الاميرة ان المريض عندما يصاب بالسرطان يصيبه العجز والخوف واليأس ولكن فوق كل شيء يصيبه الاحباط لارتفاع تكاليف العلاج.

واضافت ليس المريض وحده هو من يصاب بالسرطان. كما حثت المواطنين في الاردن دعم مرضى السرطان من خلال تقديم زكاة أموالهم لمؤسسه الحسين لسرطان حتى تذهب هذه المبالغ لتلقي العلاج مرضى السرطان.

وقالت: علينا ان نخوض معركة السرطان بالمراحل الاولى وهنا تكمن اهمية الكشف المبكر، مشيرة الى ان كل دينار له اهمية.

ونوهت سموها أن ابرز نتائج حملات زكاتكم حياتي أنها عالجت ما فوق 680 مريض بقيمة 14000 مليون.

واضافت المؤسسة التي اترأسها تتشرف تحمل اسم اعظم الرجال الحسين بن طلال طيب الله ثراه.

واشارت الى ان السرطان لا يعني الموت والجميع يستطيع الشفاء منه اذا توافر المكان والعلاج المناسبين لذلك يجب ان نحرص على الفحص المبكر ونوجه نداء بدعم مؤسسة الحسن للسرطان بأي طريقة ممكنة.

وحظي مركز الحسين للسرطان على عدة اعتمادات دولية واحدة منها جعلته الاول في الدول النامية والسادس في العالم كمركز متقدم ومتخصص لعلاج السرطان.

من جانبه قال المهندس موسى الساكت رئيس هيئة المديرين في إذاعة حياة إف أم: أن الاذاعة حرصت على المشاركة الفاعلة لتقديم العون لمرضى السرطان عبر مركز الحسين للسرطان وفتحت اثيرها لحملة زكاتكم حياتي لحث المواطنين على التبرع للمركز الذي يقوم بأعباء كبيرة لخدمة مرضى السرطان في الاردن والمنطقة باسرها.

واضاف، ما يضاعف الشراكة في الحملة انها تأتي في شهر رمضان الكريم، مشيرا الى ان الصدقة في هذا الشهر الفضيل شأنها أعظم ولها فضيلة عن غيرها، لشرف الزمان ومضاعفة أجر العامل فيه، فكيف اذا كان الامر بمساعدة الفقراء المرضى بهذا المرض.

واضاف إن إعانة المحتاجين هو على رأس الأهداف التي وضعتها الاذاعة لنفسها، تأسيا بسنة الرسول صل اللهم عليه وسلم الذي كان أجود الناس، وأجود ما يكون في رمضان.

واوضح المهندس الساكت، إننا نتأسى بحبيبنا محمد صل اللهم عليه وسلم في اعتبار الصدقة من أعظم أسباب التداوي من مختلف الأسقام، مشيرا الى الحديث الصحيح عن الرسول عليه الصلاة والسلام عندما قال: «داووا مرضاكم بالصدقة».

بدورها قالت مدير عام مؤسسة الحسين للسرطان نسرين قطامش إن حملة زكاتكم حياتي تهدف إلى حث المسلمين على تقديم زكاة أموالهم لدعم علاج مرضى السرطان المسلمين الأقل حظاً.

وقالت إنه ميدان كريم وعظيم من ميادين الخير، مشيرة الى ان هذه المؤسسة الرائدة العظيمة قدمت الخير وقدمت العلاج لألاف المرضى وكانت المؤسسة سببا في شفائهم وتخفيف آلامهم.

وحث وزير الاوقاف الاسبق هايل عبدالحفيظ لداود خلال مشاركته في فعاليات الحملة على اثير اذاعة حياة المواطنين على ادخال السرور لمرضى السرطان. وقال مخاطبا المواطنين: ادخلوا السرور الى انفسكم قبل ادخاله الى المرضى أنفسهم، مشيرا الى ان دائرة الافتاء كانت قد اصدرت سابقا فتوى بجواز تقديم الصدقة والزكاة الى مؤسسة الحسين للسرطان.