ستة أشهر مضت ولا تزال العدالة معلقة،ستة أشهر مضت ولا أزال مصرة على أن الحقوق لا تضيع هكذا في بلد أبو الحسين، ستة أشهر مضت و سأبقى مصرة على حقي بالكرامة والعدالة في وطني الذي أعشق.
خلال السنوات السبع الماضية عملت رئيسة لفريق عمل لمشروع يعنى بالتنمية السلوكية باستخدام المنتجات الثقافية للفئة العمرية من 10-16 عام،سنوات سبع رائعة رغم الجهد ورغم الكثير من الصعوبات والمعوقات التي تغلبت عليها ،وإصرار على متابعة هذا المشروع فالأهداف السامية تستحق التضحية والعناء،فما نزرعه في الأجيال القادمة من حب الوطن وكيف يكون الإنتماء ،وتعزيز القيم السلوكية مثل إحترام الآخر وتقبل الإختلاف ونبذ العنف و الاحتكام إلى لغة الحوار واحترام القانون وغيرها من السلوك المدني هو المستقبل المشرق لهذا الوطن،وهذا ما كنا نفعله مستخدمين الفن والثقافة،فمن خلال تعليم أساسيات الرسم والموسيقى والفنون اليدوية والمسرح والقصة وغيره من الفنون كنا نتواصل مع هؤلاء الأطفال والشباب والشابات الصغار،فنتحدث و نتحاور فنزرع فكرة وننبه عقلا
فأن تؤمن بفكرة وتعمل على تحقيقها بكل جوارحك يختلف تماما عن ان تكون مسؤولا يسعى لإضافة مشروع إلى قائمة أعماله وإنجازاته ليراها مدرائه.
لهذا كانت فرحتي لا توصف عندما فزت بجائزة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين للإبداع عن حقل المدينة( دور المدينة في رعاية الطفولة) للعام 2015-2016 مع فريق العمل ،حيث كنت قد لمحت الإعلان عن الجائزة صدفة واصريت على المشاركة وكلي إيمان بهذا المشروع.
كان فوزي بجائزة ملكية عن مشروع بذلت أقصى جهدي لإنجاحه واستمراره مع فريق العمل دون ان أنتظر شكرا او تقديرا من أحد, ثم يأتي التقدير من جائزة تحمل اسم سيد البلاد, هو مصدر فخر واعتزاز ساحمله في قلبي ما حييت،مثل والدي رحمه الله الذي ظل معتزا بحصوله على وسام الاستقلال من جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال .
ثم يأتي مسؤول يقرر بعنجهية مقيته حرماني مما منحني إياه جلالة الملك, وحرماني من حقي في رؤية الرصيعة الملكية وذلك لكونه أحد أفراد الفريق الفائز بالجائزة،وعند أصراري على حقي بالجائزة قام بكسر وتشويه المكرمة الملكية ،أما الغريب في هذه القصة ان أضع مظلمتي أمام رأس الهرم في مؤسستي وامام المسؤولين المعنيين ولا أجد استجابة حتى اليوم !!!!
من سنوات خدمتي الطويلة أفهم ان يتم تجاهل وهضم حق موظف من أجل مسؤول فهذا وارد ،ولكن ان يتم تجاهل موضوع تعامل مدير تنفيذي بمؤسسة كبرى مع مكرمة ملكية بهذا الاستخفاف من كسر وتشويه دون اعتبار لما تمثله هذه الرصيعة فهذا ما لا يمكن تقبله ابدا.
وأخيرا سأبقى مصرة على حقي وعلى كرامتي في وطني ،مؤمنة أن ما قاله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه سيتحقق ولو بعد حين (نحترم ونحمي كل مواطن في هذا البلد ولا نسمح بالتطاول على الآخر)
حماك الله يا وطني.