عمّان والأزمة الخليجية .. التريث هو الحلحازم مبيضين
06-06-2017 05:30 PM
إلى متى يمكن للأردن التزام الصمت حيال الأزمة الخليجية التي تتفاقم يوماً بعد يوم خصوصاً وأن الملك عبد الله الثاني يرأس بعد القمة الأخيرة في البحر الميت مجلس جامعة الدول العربية، ما يعني أن من واجباته القيام بوساطة تخفف حدة التوتر بين الدوحة من جهة وثلاث عواصم خليجية تساندها ثلاث عربية، لكنه يترك مهمة التوسط لأمير الكويت الخبير بمثل هذه الأوضاع، فهو يحكم بلداً له مصالح حقيقية في بناء علاقات جيدة مع الدوحة وكل هذه العواصم، فهناك ما يقرب من نصف مليون أردني يعملون في السعودية والإمارات وأكثر من عشرين ألفاً في قطر، وتشكل تحويلاتهم رافداً أساسياً للاقتصاد الأردني المتهالك وهو لا يملك ترف المغامرة بعودة إجبارية لأي من هؤلاء مع وجود حوالي ربع مليون أردني عاطل عن العمل بحسب إحصائيات البنك المركزي .
لا يجد الأردن مصلحة اليوم بالانحياز إلى أي من الطرفين وهو يسترجع فتور العلاقات مع السعودية مؤخراً وتاريخ العلاقة الملتبسة مع قطر، مع الأخذ بعين الاعتبار علاقة الدوحة مع طهران، وهو يعيش اليوم مرحلة حرجة تملي عليه الانتظار والتريث وهو يدرك كلفة الانحياز إلى أي من الموقفين القطري والسعودي. والخلاصة أن الموقف الأسلم هو المراقبة والانتظار. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة