لم يتبق للمواطن الاردني , الذي يعاني من الفقر والغلاء سوى ان يتسمم بالغذاء الذي يأكله والذي بالكاد يستطيع دفع
يستطيع دفع ثمنه...
ان ما سمعناه في الايام الاخيرة عن اقدام حيتان الدواجن واللحوم على لاعتداء على صحتنا وعافيتنا عن طريق بيع
كميات هائلة من الدجاج الفاسد لهو جريمة نكراء يندى لها الجبين واستهتار بأرواحنا ما بعده استهتار بسبب الجشع
والطمع عند هذه الفئة من التجار لا اشبعهم الله ...
وان ما يهدئ النفوس تلك المواقف الوطنية الجريئة من قبل محافظ العاصمة الذي امر بإيقاف المسؤولين عن هذا الاعتداء
وايضا مواقف المدعين العامين المشرفة ولا ننسى هنا درع الاردن مؤسسة الغذاء والدواء التي لا تغفل عيونها عن متابعة
ومراقبة كل ما ناكل ونشرب وتتصدى لكل من يخالف شروط الامن الغذائي في بلدنا ....
لا شك ان الامن الغذائي في اي بلد هو من اهم عوامل الاستقرار والازدهار , وان الانفلات الغذائي هو ليس اقل خطورة
من الانفلات الامني وقد يؤدي الى زعزعة اوضاع البلد بشكل عام والى انتشار الامراض والاوبئة القاتلة ...
لذلك فإننا كمواطنين ندعو كل الاجهزة المعنية من وزارة الصحة والداخلية والعدل وامانة عمان والبلديات والأجهزة الامنية
ان تكرس كل جهودها على مراقبة كل ما له علاقة بغذاء او شراب او دواء او غيره من ادوات ومستلزمات قد تؤذي
المواطن الاردني فهو بدون غذاء فاسد يترنح من قسوة الظروف وبالكاد يصمد امام كل هذه المصائب التي وقعت على رأسه.....