عمون - أصدر حزب الوسط الاسلامي بيانا عبر فيه عن بالغ القلق والحزن لما يجري في الخليج العربي.

وطالب الحزب دول الخليج وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية أن ترعى مسيرة الأخوة والإصلاح، وإقالة العثرة، ورأب الصدع بما عُرف عن ملوكها من حكمة.

وفيما يلي نص البيان:


إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ

إنّ حزب الوسط الإسلامي ليستشعر بالغ القلق والحزن لما يجري بين الإخوة في الخليج العربي، الذي ضرب فيه مجلسُ التعاون الخليجي مثلاً أعلى يحتذى به لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الأشقاء، وأسس لمدرسة أخوّة كنّا وما زلنا نطمع أن تكون المثل في العلاقات العربية العربية كلها؛ تلك التي تعزز الأخوة وحسن الجوار والتراحم بين الأهل وبني القوم الواحد.

وإذ ينظر الحزب إلى قادة الدول الخليجية جميعها بكل فخر وإكبار، ويقدر حكمتهم القديمة الجديدة، وحرصهم على مصالح الأمة العربية وحراستها من الأطماع والإرهاب، ليتوجه لهم جميعاً من الأردن؛ من بلد الهاشميين الذين حرصوا على وحدة الأمة وصون مقدساتها والوقوف دوماً على طريق الإصلاح وحلّ الخلافات بالحوار وتغليب مصالح الأمة العليا على كل مصلحة، ليتوجه لهم آملاً منهم وضع مصالح الامة ومصائرها فوق كل اعتبار، والنظر لصون منطقة الخليج من أي تدخل يكون باباً ينفذ منه أعداؤها بكل إرهابيّهم.

وإن الحزب ليطالبهم وعلى رأسهم الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية أن ترعى مسيرة الأخوة والإصلاح، وإقالة العثرة، ورأب الصدع بما عُرف عن ملوكها من حكمة، وقد عهد الله لها بحراسة بيته المعظم ومدينة رسوله صلى الله عليه وسلم وجعلها على هذا الأمر، ويتوجه الحزب في عين الوقت إلى الأمة العربية كلها بأن تنظر في خيرية هذا الشهر الكريم، ليكون شهر خيراً، تجتمع فيه كلمة الأمة ولا تتفرق وأن تقوم الدول العربية جميعها بواجب تقريب وجهات النظر والمساعدة في حلّ كل الخلافات.

والله ولي الأمر والتدبير
حزب الوسط الإسلامي
عمّان 10 رمضان 1438 هـ
5 حزيران 2017 م