عَاشَتْ فِلَسطينُ .. مَسْرَى الرّوحِ في البَدَنِ
وَأَنْتَ وَحْدَكَ .. مَا أَحْلَاكَ يا وَطَنِي!
هذي فِلَسطينُ .. مَسْرَى الرّوحِ في البَدَنِ
وَأَنْتَ وَحْدَكَ .. مَا أَحْلَاكَ يا وَطَنِي!
فَاكْتُمْ عَلى الجُرحِ يا أُرْدُنُّ .. لا عِنَبَ الشَّآمِ طُلْتَ وَلا قِطْفَاً مِنَ اليَمَنِ!
وَفَّى "الحُسينُ" :
وَلَولا أَنَّ أَعْظُمَهُ في تَلَّةِ القُدسِ .. مَا ظَلَّتْ مِنَ الـمُدُنِ!
وَفَّى "الشَّهيدُ" :
وَإِبريقُ الصَّلاةِ مِنَ القَاني الدَّمِ الهَاشِمِيِّ الشَّاهِدِ الفَطِنِ!
وَفَّى "طَلالُ" "بِرَامَااللهْ" :
وَحِينَ رَمَى العِدا رَأَى "بِالحُسينِ" النَّصرَ "وَالحَسَنِ"!
وَحِينَ لَوَّحَ "ابُوعبداللهِ" احْتَزَمَتْ وَزَغْرَدَتْ للشَّهيدِ الحَيِّ في الكَفَنِ!
أَبا الحُسينِ وَفِي أَهْدَابِ مِنْبَرِكَ السَّهرانِ صَوْتٌ تَحَدَّى لَذَّةَ الوَسَنِ!
كَأَنَّهُ مِنْ ضُلوعِ العَاشِقينَ .. وَمَنْ رَآهُ مِنْ خَشَبٍ : أَعْمَى بِلا أُذُنِ!
هذي فِلَسطينُ .. "بابُ الوَادِ" تُطْرِبُهُ "حَرْثَا" بِمَا بَاحَتِ "اللَّطْرُونُ" "لِلْحُصُنِ"!
"وَسُومُ" : "شُعْفَاطُ" ، "والسَّمُّوعُ" تَقْطِفُ لِلْعَذراءِ في "بَيْتَ لَحْمَ" الشَّمْعَ مِنْ غُصُنِي!
وَالأُرْدُنِيُّونَ : لا خَوْفَاً وَلا طَمَعَاً
وَالدَّرْبُ دَرْبُ النَّشامَى في يَدِ المِحَنِ!
يُغَرْبِلُونَ الخُطى لَوْ أَنَّ وَاحِدَةً لَيْسَتْ إِلى القُدسِ .. بَاعُوا الرّوحَ لِلْعَلَنِ!