النكسة .. ٥٠ عاماً على احتلال ما تبقى من فلسطين
رانيا حدادين
05-06-2017 03:01 AM
لا صوت يعلو فوق صوت المعركة
في حرب النكسة سنة ٦٧ او (الايام الستة كما يسميها العدو الصهيوني ) التي نشبت بين اسرائيل وكل من مصر وسوريا والاردن ولبنان والعراق ، ادت الى احتلال اسرائيل: سيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والجولان ، وهي الحرب الثالثة بين اسرائيل والعرب .
نتائج هذه الحرب قائمه لوقتنا هذا فلا زالت الضفة الغربية محتله والقدس والجولان اصبحت جزءا مهم لدى الاحتلال وما زلنا للآن في تبعات مستمرة ، قرى ابيدت وهجر اصحابها ،وبناء مستوطنات اكثر ،ونتائجنا لليوم تعد نكبة ، فقد وصل عدد المعابر الداخلية الى ٣٠٠ معبر حسب هيئة الجدار واصبحت فلسطين المحررة محتلة الحدود بذكاء وعندما ترى خارطة الاراضي تجد التصميم للمدن المحررة كبحيرة محاطة من جميع الاتجاهات ، وتحت الرقابة السيادية من العدو اذا اردت الدخول يجب ان تلتف لمسافات حتى تتجاوز ما يسمى التصريح غير السهل اخذه ، وهنا تكمن الكارثة محتلون ومحررون بصورة الاعمى المبصر ، طريقنا امامنا لا نعي كيف ندخله .
نكسة تلوى الاخرى على امةً غفلت عن مقدساتها ، مجهود ضخم من ابنائها للمقاومة ولكن يجدون الاسر والشهادة نتائج محققه لمقاومتهم لا اكثر ، اما الصهيونية فلا تغفل لها عين ، تعيش بقلق دائم، ابناؤها مسلحون ، يهابون المواجهة ويتسلطون ببارود اجوف لا يسمع الفلسطينيون ضجيجه حتى لو كلفهم ذلك الشهادة ، لانهم وباختصار تلدهم امهاتهم احرارا مهيئين للشهادة .
ونعود للمشهد بالداخل الانقسامات السياسية مع تواجد الاحتلال يحمل ابناؤها وجعا اكبر ، نسمع روايات ونرى اعدامات ، وامةً عربية مغيبة وذاك العدو يحيك الخطط ليبقي الانقسام لسياسة السيادة واضعاف القوة ، هل نعود لنكسة اخرى هل معطيات الداخل والخارج تشير اننا نعيش نكسة مؤلمة اكبر من حرب ال ٦٧ ، وما زلت لا اعي هل الخلل بنا فعلاً ام نحن من نستحدث الخلل لنفعل ما نشاء .
اذن النكبة او النكسة مصطلح فلسطيني ، النكبة ترمز الى التهجير القصري الجماعي والنكسة هي اكتمال المشهد للتهجير واتاحت الفرص لإسرائيل التوغل اكثر فالنتائج النهائية.
حوالي 28 % من اللاجئين يعيشون في 58 مخيما تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن و9 مخيمات في سوريا و12 مخيما في لبنان و19 مخيما في الضفة الغربية و8 مخيمات في قطاع غزة".
وهناك عدد لا بأس به لا ملاذ له . نقطة ضوء على النكسة الفلسطينية.