عمون - لقمان إسكندر - وكأنها حفلة سمر من أجل ٥ حزيران. صدق الرجل، فُمنعت مسرحيته، وطوردت، كما طورد نصر العرب منذ عقود. إنه عبد الله ونوس، وإنها النكسة، نكسة العرب.

هنا سترفع الستارة على الهزيمة وكأنها هزيمة في مسرحية، مسرحية كان اصحابها من مخرجين وكتّابا وممثلين يجهدون ان تكون متقنة، فهل كانت متقنة؟

في ستة أيام، وهناك من اقسم انها ست ساعات فقط ستنتشر العصابات الصهيونية في اعضاء من الجسد العربي.

لم تفسح اعداد جيش الاحتلال القليلة لانتشار متقن لجنود العدو، إنهم اقل عددا من ان ينتشروا فيما اتفق على احتلاله، حينها تركت المدن التي يراد احتلالها فارغة على عروشها اياما حتى جاءت احذية الاحتلال فوطأت كرامة العرب، او هذا ما ارادوه حقا، احتلال كرامة العرب.

دعونا نَعِدّ الخسائر، هي اربع جبهات صارت محتلة، بل خمس؛ سيناء مصر، وقطاع غزة، والضفة الغربية وما ادراك ما الضفة وفيها قدسنا، اعني المسجد الاقصى والجولان وبعضا من لبنان.

الحرب العربية الثالثة على الاحتلال، بل قل المسرحية الثالثة أدت لمقتل 15,000 - 25,000 عربي، في ستة ايام.

اما ما خسره العدو وربما بفعل الصدفة البحتة فـ 800 مغتصب في اربع جبهات، وكأنها رحلة بالنسبة الى العدو. كيف لا وقد دمّر الاحتلال فيها 80% من العتاد الحربي في الدول العربية مقابل 2 -5% في إسرائيل.. لهذا قيل إنها المسرحية الاكبر في التاريخ، تلك التي كان مسرحها ارض ممتدة حتى كرامة العرب.