عمون - مثّل فارسان من فرسان مبادرة حقق احدى مبادرات مؤسسة ولي العهد مؤخراً الأردن في المؤتمر الدولي الذي نظّمته منظّمة الأمن والتعاون الأوروبي، والذي حمل اسم "مؤتمر العمل مع الشباب من أجل الشباب" ، وجرت اعماله مؤخراً في اسبانيا لمناقشة أهم المواضيع التي طرحها سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني وركز عليها في المنتدى العالمي للأمن والسلام والشباب. 

ومثل الأردن في هذا المؤتمر كل من الفارس يوسف عبدالله الفلاحات، من الفوج الرابع من مبادرة حقق، من محافظة معان، والفارسة قبس أحمد منصور من الفوج السابع من مبادرة حقق، من العاصمة عمان. 

وتخلل المؤتمر الذي شارك به 84 شاب وفتاه يمثلون 42 دولة حول العالم نقاش حول عدد من المواضيع والمحاور الهامّة مثل دعم وتقوية الشباب، والوقوف على التحديات والفرص للجيل الشاب، ودور الشباب في الحفاظ على الأمن في مجتمعاتهم وتوسيع مدى مشاركتهم في ذلك. وتم الاتفاق على ضرورة توجيه الدعم اللازم للشباب وتقويتهم بشكل مستمر من قبل الحكومات المحلية والمنظمات العالمية، وتعزيز قدراتهم على الصعيد الإلكتروني لما للشباب من دور فاعل ورئيسي في تأكيد استدامة السلام وازدهار الاقتصاد، ليس في بلدانهم فقط، بل بالعالم بأسره. 

من جهتها عبرّت منصور عن شكرها للنهج المتّبع من قبل مؤسسة ولي العهد في ارسال الشباب الأردني للمشاركة في الفعاليات الدوليّة، وفتح الباب أمامهم لتبادل الخبرات والتعارف والاطلاع على التجارب العالميّة الفريدة، لما للك من دور في صقل مهارات الشباب الأردني وتعزيز قدراتهم. وفي سياق متصّل عبر الفلاحات عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث العالمي الهام، الذي فتح الفرصة أمامه لبيان الدور الفاعل الذي يقوم به الشباب الأردني على مختلف الأصعدة، وقدرتهم على الظهور كروّاد للعمل الشبابي على الصعيدين العربي والعالمي. 

الجدير ذكره أن مبادرة حقق – احدى مبادرات مؤسسة ولي العهد - جاءت لإبراز قدرات الشباب وإعطائهم الفرصة ليصبحوا قادة لهم دور فاعل في مجتمعهم المحليّ، وتسعى إلى صقل شخصية الشباب الأردني عبر اشراكهم ببرامج قيادية تعقد بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ضمن أربعة محاور؛ تضمّ ورشات عمل تدريبية وزيارات ميدانية ومخيّمات؛ تعزّز تفاعل الشباب مع نظرائهم وبيئتهم المحلية في مختلف أرجاء الأردن؛ وتساعدهم على إحداث تغيير ذي أثر إيجابيّ عبر مجموعة من القيم تقتضي: النزاهة، والقدرة على التكيّف، والتعلّم من الفشل، والالتزام، والعمل الجاد، والمسؤولية؛ ليصبحوا قادة يتحلّون بالانفتاح العقليّ والثقة بالنفس، قادرين على بناء المستقبل بكل عزم، أما منظمة الأمن والتعاون الأوروبي فتعتبر أكبر منظمة تُعنى بالأمن الإقليمي في العالم وتضم في عضويتها 57 دولة مشاركة حيث بدأت أعمالها في عام 1975م.