عمون - سحر القاسم - تعيش أسرة أردنية تحت وطأة الفقر المدقع، بلا أي مقومات للعيش الكريم او حتى المهين، ليس لها منزل يأويها من حر الصيف أو برد الشتاء، الى ان تصدقت عليها عائلة سورية (بـخيمة)، كحل مبدئي لحين يتوفر لها منزل.

الاسرة التي نكبها الفقر والامراض والحرمان، تعيش حاليا بالقرب من مخيم الزعتري، بحثا عما تبقى من مساعدات يتلقاها اللاجئون السوريون هناك، فسيدة المنزل اضطرت امام فقرها وعجزها ان تحرم طفلها الاكبر حق التعليم، وتتيح التعليم لشقيقه الاصغر لحين فرج الله عليها.

وتقول ام محمد (أسم مستعار) ان دخل أسرتها الشهري 100 دينار فقط كراتب شهري من صندوق المعونة، وذلك كونه بلا عمل وكلانا نعاني من الامراض، فزوجي مريض نفسيا، ولديه نسبة عجز 75%، ويحتاج علاجا تصل كلفته الى 55 دينارا.

وتضيف، يتبقى بعد ذلك لأسرتي المكونة من اربعة أشخاص مبلغ 45 دينارا، وبالتالي هذا السبب الذي جعل أسرتي غير قادرة على العيش في منزل يأويها حر الصيف او برد الشتاء، وننعم بالحد الادنى من مقومات الاسرة ولو التي تعيش تحت خط الفقر.

قبل نحو عام ونصف تعرفت أم محمد على لاجئة سورية تعيش في منزل من صفيح، وبعد علاقة بينهما قررت مجاورتها، فتصدقت عليها جارتها اللاجئة بخيمة للعيش فيها، ثم قامت أم محمد بتطوير خيمتها بتزويدها بقليل من الصفيح.

في عدة أيام تنهي عائلة أم محمد حفنة الدنانير التي تبقت من راتب المعونة الشهرية بعد ان يتم شراء العلاج لرب الاسرة، لتعيش باقي الشهر على طرد غذائي يصلها من تكية أم علي.