لا شك أن الشاعر الفرنسي الراحل لويس أراغون أكثر الأدباء تأثيرا في القرن العشرين، حيث لا تزال سيرة الشاعر العظيم؛ "مجنون إلزا" تستهوي العديد من عشاق الأدب والشعر لما فيها من متعة وتفاصيل تعد حتى يومنا هذا غامضة.
يعتبر الشاعر لويس أراغون، من أهمّ الشعراء الفرنسيين وأبرزهم على الإطلاق، حيث خاض غمار معارك شعريّة وثقافية وفكرية وسياسية عديدة. عاش أراغون حياة مليئة بالنضال والمقاومة، حيث انضم إلى حركة المقاومة في فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية، وفي إسبانيا أيام حكم الطاغية فرانكو، كما وقف أراغون إلى جانب القضايا العربية، فكان شاعرا للمقاومة. وقد صرح الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران أن فرنسا قد خسرت بموت أراغون أكبر شاعر في هذا العصر.
اشتهر أراغون بقصائد الحب الرائعة التي نظمها لزوجته الروسية "إلزا". وكان قد اشترى لها منزلا ريفيا ليتفرغ فيه بعيدا عن ضوضاء المدينة للكتابة عن عيونها فقط، وضم تلك القصائد إلى ديوانه الشهير "إلزا وعيون إلزا".
والدي؛ أمد الله في عمره من عشاق أراغون وأدبه، ولشدة عشقه لشعره، عشق اسم إلزا. فقرر عندما تزوج إذا ما رزقه الله مولودة أنثى سيسميها إلزا. أنجبت والدتي مولودتها الأولى، إلا أنها كانت من جبهة اليسار المعارض للإسم "لغرابته"! فكان الإسم البديل حاضرا لديه وسمى المولودة الأولى "لارا" تيمنا ببطلة رواية دكتور جيفاكو.
حملت والدتي للمرة الثانية وبقي اسم إلزا حاضرا في ذهن والدي، وأصر إن كانت المولودة أنثى ستسمى إلزا! إلا أن جبهة اليسار المعارض أرادت أن تُمارس حقها في الرفض للمرة الثانية. بيد أن الفيتو أتاها حاسما وصريحا من صديق والدي الشاعر الجميل "علي فودة" رحمه الله؛ وكان هو أيضا من أشد المعجبين بأراغون، فقال لوالدي في إحدى رسائله حيث كان قد غادر عمان حينها: سميها إلزا يا مصطفى، تردش ع حد!
وولدت طفلة على هيئة قصيدة رائعة الجمال، عيناها بزرقة عيني إلزا أراغون، بل وأجمل، وسميت #إلزا!
#أراغون_إلزا
*الشاعر الشهيد #علي_فودة ، رحمه الله هو بطل معركة حصار بيروت وصاحب قصيدة "إني اخترتك يا وطني".