تعيسة، تعيس...قبيحة، قبيح.....ليست جميلة، ليس جميلاً....إذن ما الحل؟ إيجاد سبل للفرح... شراء مساحيق تجميل...عطور...ملابس جديدة... لا أعتقد أنه الحل.

إذن فلنبحث جيداً.....في العملاق الذي يسكن داخل كل واحد منا ولننظر إلى الملفات العقلية في رؤوسنا لنعلم أين نحن؟ ولماذا خلقنا؟ وإلى ماذا نريد أن نصل؟

نعيش سنوات ونحن متجهمون في معالم وجوهنا، قساة في كلماتنا، حادّون في أسلوب تعاملنا، لماذا؟ يقولون بحجة الهيبة... أية هيبة تفقدك الابتسامة ولين القلب والكلمة الطيبة، أية هيبة تفقدك معنى الإحساس بالسعادة لاعتقادك الخاطئ أنها تعوض بالكريمات والعطور والملابس والسيارات والبيوت والمزارع والأرصدة،،،،،،،هذه شكليات وليست السعادة بحد ذاتها فالسعادة تنبع من داخلك برضاك عما أنت فيه، السعادة أن تعيش وأنت في رضى عن الأشخاص الذين اخترتهم ليعيشوا معك ولتعيش بينهم، السعادة أن تكون في مكان ترتاح نفسك للانطلاق بالنجاحات التي تحب تحقيقها فيه....السعادة أن تشعر أنك كتبت سيرتك الذاتية من ذهب، وليس بالكذب والنفاق والرياء وأساليب الخداع، السعادة أن تشعر أنك محبوب لذاتك وليس لمالك وجاهك، السعادة أن ترسم التفاؤل ما استطعت في نفوس الآخرين، السعادة الحقيقية أن لا تكون سبباً في تعاسة أحد، ولا عائقاً في طريق نجاحه، السعادة أن تكون واثقاً بوجود العناية الالهية إلى جانبك، وأن لا تخاف من فقدان منصب أو وظيفة أو مكانة معينة، وأنك تستطيع الوقوف رغم كل انهزام تمر فيه، السعادة أن تنام وأنت متأكد أنه ليس هناك أحد يقوم ليله ليدعوا عليك، السعادة مسحوق أغلى من كل المساحيق ومفعولها أقوى وأطول، إذن ليس هناك مسحوق للزينة أجمل أثراً من السعادة.

إذن السعادة أن تشعر أنك واثق بكل خطوة تخطوها وتذكر ( أن واثق الخطى يمشي ملكاً).