والله متم نوره ولو كره الكافرون
اللواء المتقاعد مروان العمد
02-06-2017 09:10 PM
أذكر قولًا لجلالة المغفور له الملك الحسين بأن الدين الاسلامي يجب ان يأخذنا للأمام فيما يحاول الكثيرون اخذنا بالدين الاسلامي الى الخلف تحت مسميات مختلفة ومنها الأصولية والوهابية وحتى الصوفية فيتمسكون ببعض الاصول الدينية والتزمت بها في حين يحاربون العلم والتقدم ولا يجعلون من المرأة الا عورة يجب اخفاؤها عن اعين الرجال اللذين يشتهونها بدلا من لوم الرجال على هذا التصرف البعيد عن الدين واساسياته واخلاقه متناسين طلبه من المؤمنين ان يغضوا من ابصارهم. اي انهم هم من يجب ان يغضوا النظر عن النساء لا ان تختفي النساء عن النظر في قمقم وداخل جدران.
في نقاش بيني وبين قريب لي على الواتس أب عما وجُهت من تُهم لأبن سيناء والرازي وابن رشد وغيرهم من علماء الامة الإسلامية بالزندقة فأحرقوا كتب ابن رشد وكفروا ابن سيناء ورفعوا من مقام ابن تيمية الذي اجمع فقهاء المذاهب الأربعة في عصره على خروجه عن الصراط واستتابوه اكثر من مره .
قلت بأنه وللأسف فلطالما كان هنالك صراع ما بين الديني والعلمي في بعض عصور الاسلام . واتهم الديني العلمي بالزندقة والبعد عن الدين، في حين ان العلمي اتهم الديني بالتعصب والانغلاق.
وهكذا اصبح تاريخ ديننا والذي هو في الحقيقة ديني وعلمي في نفس الوقت . اليس القرآن هو من تحدانا ان نستطيع ان ننفذ من اقطار السماوات والارض ومعرفة اسرارهما وان كان ذلك لا يتم الا بسلطان. اليس ديننا من جعل طلب العلم فريضة على كل مسلم، وان كان بعض المفسرين اقتصروه على العلم الديني واعتبروا تدريس الفتيات خروجا على الاخلاق وتعلم العلوم خارج نطاق العلم الشرعي كفر. السنا من نردد اطلبوا العلم ولو بالصين ولو ان البعض قال انه حديث ضعيف. اليس كتاب الله العزيز بدأ بسورة اقرأ . اليس ديننا الاسلامي هو نور وهداية ولكنهم يريدون ان يطفئوا نور الله بأيديهم ليعم ظلام الجهل والتخلف ديار الاسلام. ولكن الله متم لنوره ولو كره الكافرون.