عندما يفتقد الامن، عندما تتلاشى الاخلاق، عندما تذهب القيم، عندما نصبح خائفين على اطفالنا وفلذة اكبادنا في وطن كنا نتلحف فيه الفضاء وننام بالعراء امنا وسكينة، نعم عندما يوجع الاب ويبكي دموعا خوفا على ابنة تخرج من مدرستها تنتظر امها لتقلها لبيتها، تتفاجأ بأزعر ملثم مخفي وجهه باستثناء عيونه، وتغيب اكثر من ثلاث ساعات مطاردة من الهامل، المشرد) محاولا النيل منها، لكن حماية الله لها ولطفه ورحمته وجرأتها وعزمها مكنها من الهروب منه....
مهووس يلاحقها بأزقة المكان وهي تستنجد باحثة عن امان، نعم هذا ما كان، وهذا ما ارادوا ان يوصلونا له اصحاب الاسبقيات وتجار المخدرات والمهووسون ولصوص المال والكراسي، ارادوا ان يوصلونا الى فقدان الامن في مجتمعنا وفعلوا ما ارادوا، لانهم لم يواجهوا رادع ولا قانون يطبق ونحن نتغنى تزلفا ببلد الامن والامان.
يا قارئ كتابي لا تعجب من كلامي فهو يخرج من قلب احب الوطن وسلفنا ذهبوا لأجله شهداء وابي قضى عمره بين ما بين جاهة وما بين صلح بين عشيرتين والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، اين الامان والامن يا من ينشدونه صباحا ويؤكدونه مساء حدث بلا حرج، قضايا امنية كبيرة يجب الوقوف عندها.
انا اناجي ضمير كل مسؤول حي وقلب كل مواطن شريف يحب بلده وامنه واستقراره، اين الجهات الامنية عن مسؤولياتها والمؤسسات الاجتماعية والانسانية والخيرية بحماية امننا الاجتماعي والتركيز على قيمنا العليا التي نستمدها من وحي قرأننا وسنة نبينا، لا بد من صيحة لها رجع صدى ولا بد من معالجة الاختلالات واعادة الحسبة اول من جديد حتى لا يأتي يوم نفقد فيه كل شيء لان الطوفان يأتي على الجميع والغضب يعم، فاصحوا وبادروا وتكلموا بالصحيح، حتى لا نتعرى من كامل اخلاقنا وقيمنا وشهامتنا.
ينبغي ان ندق جرس الخطر فنحن في خطر المخدرات والحبوب وغيره والتي اصبحت تباع بالدكاكين كالسجائر والعصير واخترقت البيوت واصبحت في متناول ايدي اطفالنا وشبابنا وغدوا ضحيتها واسيرها، رسالة موجهة للجميع بضرورة اعادة الحساب فنحن بخطر وبزمن الوقت الضائع.