الملك يوعز بالاستفادة من خبرات المغتربين المتميزة
زياد الدباس
01-06-2017 12:35 PM
جلالة الملك عبدالله الثاني وفي كلمته في اعمال المنتدى الاقتصادي العالمي أوعز بالاستفادة من خبرات المغتربين الأردنيين وهذا الإيعاز يأتي من قناعة جلالته بتنوع الخبرات المتراكمة والمتخصصة والمتميزه لنسبه هامه من المغتربين الأردنيين والمتواجدين في بقاع الارض نسبه هامه منهم تخلوا عن الجنسية الأردنيه نتيجة اندماجهم واستثماراتهم في البلدان التي يعيشون فيها وبالتالي لاتتوفر لدى الجهات الأردنيه المتعددة معلومات عن عدد المغتربين ومعظمهم متواجدين في الخليج وأوروبا وأمريكا وحيث ساهم هؤلاء المغتربين في اثراء عملية التطور ودفع مسيرة التقدم والتنمية في البلدان التي يعيشون فيها .
وفي الوقت الذي نؤكد فيه ان الهجرة حق انساني للعلماء والمتميزين والمتخصصين نتيجة عدم توفر فرص عمل مناسبة لهم في بلدانهم تتناسب ومستواهم العلمي والمهني وخبراتهم العملية اضافة الى انخفاض مستوى الدخل وبيئة العمل الطاردة وحيث تلعب الواسطة والمحسوبية دور هام في شغل المناصب العليا والهامة وإسنادها لغير مستحقيها.
وبالمقابل فان الهجرة تعتبر استنزافا للموارد البشرية والعقول المتميزة وحيث أنفق الاْردن مليارات الدولارات خلال فترة زمنيه طويلة من اجل تكوين وتاهيل وتعليم وتدريب هذه النخبة المتميزة من الأطباء بمختلف تخصصاتهم ومن خبراء الادارة والمصارف والاستثمار وألطاقه والتعليم والمختبرات والصناعة والتجارة والقضاء والمحاماة وغيرها من التخصصات بحيث أصبحت معظم هذه النفقات تصب في خدمة دول المهجر وحرمت الاْردن من هذه الإبداعات العلمية والفكريه وهو قادر على الاستفادة من هذه الخبرات باعتبارهم ثروة وطنيه وحيث يطمح الكثيرون من المغتربين برد الجميل لاوطانهم بعد ان اكتسب عدد هام منهم خبرات نوعية علمية ومهنية متميزه من مجتمعات اكثرتقدما في الابتكار والنظم الإدارية المتطورة وفي مقدمتها الدول الأوروبية الغربية وأمريكا وكنداواستراليا .
والخبرات الاردنية في دول الخليج وعلى سبيل المثال لعبت وتلعب دور هام في النجاحات التي حققتها هذه الدول ومساهماتهم واضحة في العديد من القطاعات الاقتصادية والخدمية والمصرفية والاستثمارية والقانونية والتأمين والقطاع الطبي وألطاقه والجراحات الدقيقة وعلوم الفضاء والاختصاصات عالية التفنية وحيث يتبوأ عدد هام منهم مراكز قياديه وحساسة في هذه الدول.
وباعتقادي ان الحكومة الاردنية بكافة مؤسساتها وفي مقدمتها وزارة الخارجية بالاضافة الى مجالس رجال الاعمال المغتربين والمهاجرين المتواجدة في معظم دول العالم قادرة على حصر المغتربين والمهاجرين الأردنيين في الخارج مع توفير معلومات كافية عن تخصصاتهم وأماكن عملهم بحيث يتم ترجمة أوامر جلالة الملك من حيث كيفية الاستفادة من خبراتهم واهم القطاعات الاقتصاديه التي تحتاج الى هذه الخبرات وغيرها من المعلومات وللحديث بقية .