كلمة حق: الرئيس الذهبي .. أداء متميز يساوي شعبية متميزة
محمد حسن التل
14-12-2008 06:12 PM
لم تكن نتيجة استطلاع مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية الاسبوع الماضي ، حول شعبية حكومة السيد نادر الذهبي مفاجئة ، فقد حازت هذه الحكومة وبالذات رئيسها ، على ثقة الشارع الاردني بكل اقتدار ، بعد ان حازت على ثقة ودعم جلالة الملك ، حيث عملت هذه الحكومة منذ البداية ، على اراحة الناس ، بكل الطرق والسبل ، في كثير من القضايا ، بدءاً من تخفيض اسعار المشتقات النفطية ، وليس آخرها معالجة اوضاع مستشفى الامير حمزة ، مرورا بكل الاجراءات التي قام بها رئيس الوزراء ، في سبيل التخفيف عن الناس ، الذين تعبوا من تأجيل حكومات سابقة ، للكثير من الازمات والملفات ، حتى وصلت الامور في كثير من القضايا ، حد التعقيد.
الرئيس الذهبي الذي حاز على ثقة شعبية نادرة ، يستحق هذه النتيجة ، لما قدم من عمل صادق ودؤوب ، على مدار عام مضى ، متسلحا بفهم كبير للرؤية الملكية في ادارة الامور ، وفهم عميق لحاجات الناس ، حيث كانت اجراءاته ، بمثابة وضع النقاط على الحروف ، وتصويب الاعوجاج في كثير من الامور والقضايا ، وهذا وضع لا ينكره الا جاحد.
منذ عام والرئيس الذهبي دائم الحركة ، لم يترك صغيرة ولا كبيرة من قضايا الناس ، الا وتابعها بنفسه ، ومن الميدان ، فما حصل قبل عطلة العيد بيومين ، اثبات على ذلك ، فعندما تناهى لمسمعيّ الرئيس ، بان الاجور الجديدة لمستشفى حمزة ، لم تعد بمتناول الناس ، أوعز - لاحظ أوعز - والايعاز نوع من الامر ، ولم يلجأ الى تشكيل لجان ، من اجل التسويف ، كما كنا نرى في السابق ، بل أوعز بان يعاد النظر فورا بالاجور الجديدة ، حتى تكون في متناول المواطن ، وهذا الايعاز كان من الميدان ، ومن بؤرة الحدث نفسه ، حيث عودنا الرئيس الذهبي ، على حل المشاكل من ارض الواقع ، ولم يتمترس خلف مكتبه ، ليدير الامور على الورق ، بل تراه في كل موقع من مواقع الوطن ، من اقصى الشمال ، الى اقصى الجنوب ، يتابع المسؤوليات عن كثب ، ولهذا جاءت قراراته كلها في مكانها ، وكانت نتائجها صائبة.
في السابق كانت عطلة العيد ، ميدان نقاش ونقد لاداء الحكومات ، لكن العطلة الاخيرة كانت مختلفة ، فقد سمعنا الثناء على الرئيس الذهبي في كل اللقاءات والتجمعات ، حيث وصف بالصادق والجاد والحازم ، والنظيف ، وهذا يعكس رضا كبيرا من الناس عن الرجل وأدائه ، ولم نسمع اي انتقاد تجاه قراراته.
لقد استطاع الرئيس الذهبي ، ان يرسم صورة اردنية جميلة في اذهان الناس ، اطارها العمل الجاد والنية الصادقة ، وهذا امر افتقدته حكومات كثيرة منذ سنوات.
لكل ما سبق ، جاءت نتيجة استطلاع مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية ، بهذه النتيجة الرائعة: فالنجاح يتحدث عن نفسه ، والانجاز واضح ولا يستطيع احد ان يتجاوزه.
الدستور